سجناء روانديون يعملون بالرعاية الاجتماعية لضحايا الإبادة
بدأ أكثر من ألف من المدانين باشتراكهم في الإبادة الجماعية والتطهير العراقي برواندا عام 1994, مسعى جماعيا لبناء بيوت للناجين من تلك المذبحة.
يأتي هذا المسعى في إطار تشجيع المصالحة الوطنية في البلاد كما أشار إلى هذا الأمين العام لوزارة العدل جونسون بوسنغي.
وأوضح أن السجناء السابقين سيقومون ببناء بيوت للناجين من المذابح إضافة إلى شق الطرق وبناء المدارس وخدمات أخرى مفيدة للمجتمع.
وكانت محاكم أهلية خاصة أدانت هؤلاء السجناء بهدف تسريع محاكمة الآلاف من المتهمين بالقيام بالمذابح. وحكمت تلك المحاكم القروية بالسجن على الذين أدينوا على أن يقضوا نصف المدة بالسجن والنصف الآخر بتقديم خدمات اجتماعية. واعتبر المسؤول الرواندي هذه الطريقة تسريعا للمصالحة الوطنية.
وأفرجت رواندا في يوليو/ تموز الماضي عن 36 ألف سجين اعترف معظمهم بالمشاركة في المذابح. غير أن العديد من الناجين من المذابح رفضوا قرار الإفراج عن المشتبه بهم وعودتهم إلى صفوف المجتمع الذي شاركوا في قتله.
وقتل متطرفون من أغلبية الهوتو حوالي 800 ألف من أقلية التوتسي والمعتدلين من الهوتو في عمليات عنف استمرت أكثر من ثلاثة أشهر عام 1994.