إضراب عام في بنغلاديش

Bangladeshi police detain activists of the Bangladesh Nationalist Party (BNP) during a nationwide strike in Dhaka on November 14, 2010. Police fired rubber bullets and used batons against protestors in the Bangladeshi capital Dhaka today as a nationwide strike called by the main opposition party brought the country to a standstill. The clashes erupted as Bangladesh Nationalist Party activists staged protests
الشرطة تطوق جمعا للمتظاهرين في داكا (الفرنسية) 

أصيبت الحياة في مدينة داكا عاصمة بنغلاديش اليوم بالشلل بسبب الإضراب الذي دعا إليه الحزب القومي البنغالي المعارض الذي تتزعمه خالدة ضياء احتجاجا على طردها من مقر إقامتها بثكنة عسكرية في داكا.

 
وامتد الإضراب -الذي يعد الأول من نوعه في البلاد منذ عام 2007- إلى مناطق متفرقة من بنغلاديش بعد وقوع أعمال عنف الليلة الماضية أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو مائة آخرين.
 
وخلت منطقة وسط داكا من الجمهور صباح اليوم الأحد وهو يوم عمل ولم يجرؤ سوى قلة من السكان على الخروج، في حين أغلقت المدارس وأغلب المتاجر أبوابها باستثناء بضعة مراكز تجارية في الشوارع الجانبية وانتشرت الشرطة بأعداد كبيرة في الطرق وحول المباني العامة.
 
وأدى الإضراب إلى توقف معظم وسائل النقل في المدينة البالغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، وتقطعت السبل بالآلاف الذين كانوا يحاولون استخدام القطارات والعبارات والحافلات للعودة إلى قراهم وبلداتهم للاحتفال بعيد الأضحى.
 
ووضعت الشرطة والأجهزة الأمنية في حالة تأهب بعد المظاهرات التي نظمها نشطاء الحزب القومي في داكا، وحاصرت الشرطة المقر الرئيسي للحزب للحيلولة دون دخول المتظاهرين.
 

مواجهات أمس أوقعت ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى (الفرنسية)
مواجهات أمس أوقعت ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى (الفرنسية)

وتعد هذه الاحتجاجات الحلقة الأحدث في مسلسل الصراع بين الحزب القومي الذي تتزعمه خالدة ضياء وحزب عوامي الحاكم الذي تتزعمه رئيسة الوزراء حسينة واجد منذ الانتخابات التي أجريت عام 2008. 

 
وقالت السلطات العسكرية اليوم إن خالدة ضياء غادرت المقر طوعيا احتراما لقرار المحكمة العليا التي أعطتها مهلة حتى 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لمغادرة المكان.
 
وأمرت محكمة خالدة بترك المنزل الذي تعيش فيه بالثكنة العسكرية منذ مقتل زوجها الرئيس السابق ضياء الرحمن في محاولة انقلاب فاشلة عام 1981 وقالت الحكومة إنها تقيم بالمنزل بشكل غير قانوني لكن خالدة وحزبها يقولان إنها تستأجر المنزل منذ اغتيال ضياء الرحمن.
  
وبعد معارك قانونية استمرت سنوات طردت خالدة من المنزل أمس السبت، مما أدى إلى احتجاجات عنيفة من قبل أنصارها.
 
ويخشى الكثير من السكان استئناف أعمال العنف مع نزول نشطاء الحزبين إلى الشوارع، وقال عبد الوهاب -وهو رجل أعمال- إن "الهدوء السياسي انتهى وعدنا إلى أيام العنف والارتباك"، وأضاف أن السكان سيواجهون صعوبات جمة في ظل إغلاق البنوك والمؤسسات المالية الأخرى بسبب الإضراب.
 
يذكر أن خالدة ضياء تولت منصب رئيسة الوزراء في الفترة من عام 1991 وحتى عام 1996، ثم عادت لتولي المنصب مرة أخرى في الفترة من عام 2001 وحتى عام 2006.
المصدر : وكالات