انقسامات بين مجموعة دول آسيان بشأن ماينمار
يسعى قادة دول جنوب شرق آسيا في إطار منظمة آسيان إلى رأب الصدع بينهم، بخصوص تولي ماينمار رئاسة المنظمة بسبب الضغوط الأميركية للحيلولة دون حصول ذلك.
ومن بين الموضوعات التي يناقشها تجمع دول آسيان بحضور 14 دولة من آسيا والمحيط الهادئ, سبل مواجهة ما يعرف بالإرهاب.
كما تلقى الاجتماع اليوم نكسة عقب الإعلان عن عدم حضور وزير الخارجية الياباني بنفسه والاكتفاء بممثل له دون إبداء أسباب. كما أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في وقت سابق عدم حضورها اجتماعات آسيان.
وينظر دبلوماسيو آسيان إلى هذا الصدود باعتباره احتجاجا على فشل المجموعة في حمل السلطات العسكرية في ماينمار، على تسليم الحكم إلى المدنيين وإجبارهم على إطلاق زعيمة المعارضة أونغ سو كي.
وأقر دبلوماسي من آسيان بانقسام الأعضاء على خلفية موضوع ماينمار، وأوضح أن معظم الدول ترغب بتنازل الأخيرة عن رئاستها الدورية لآسيان باستثناء كمبوديا ولاوس وفيتنام التي ناشدت ماينمار عدم الخضوع للضغوط الأميركية.
وتعتبر هذه الدول الشيوعية الأفقر من بين أعضاء مجموعة آسيان، وهي تظهر تضامنا تقليديا فيما بينها.
وهددت واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي بمقاطعة اجتماعات آسيان في حال تولت ماينمار رئاسته الدورية. وتخاف دول آسيان من هذا التطور على علاقاتها التجارية مع الأميركيين والأوروبيين.
إلا أن تباين مواقف أعضاء آسيان من ماينمار من شأنه أن يعقد جهود الإصلاح هناك، كما قال موفد الأمم المتحدة إلى هناك رزالي إسماعيل.
ميانمار من جهتها ذكرت -كما أشار دبلوماسي من آسيان- أن وزير خارجيتها سيوضح في وقت لاحق اليوم موقف المجلس العسكري الحاكم من الموضوع. وتوقع وزير خارجية تايلند تنازل ماينمار عن رئاستها بشكل طوعي حرصا منها على مصالح آسيان.