واشنطن تناور لبيع أسلحة إلى باكستان والهند

REUTERS /Undated file photo of a P-3C Orion anti-submarine patrol aircraft. A U.S. Navy EP-3 maritime electronic surveillance aircraft made


تقوم إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش حاليا بمناورات لإيجاد توازن بين صفقات أسلحة ضخمة يمكن أن تعقدها خلال العام المقبل مع كل من الهند وباكستان.

فخلال الأسبوع المنصرم قام كل من ديك تشيني نائب الرئيس ووزير الدفاع دونالد رمسفيلد بزيارتين منفصلتين لم يعلن عنهما، إلى باكستان التي تعتبر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في حربها المعلنة على الإرهاب.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن وزير الخارجية الباكستاني خورشيد قصوري بعد مغادرة تشيني، قوله إن إسلام آباد تنظر في عرض أميركي لاستئناف مشترياتها للمقاتلة الأميركية من طراز "إف 16" خلال الأعوام المقبلة.

وفي وقت لاحق من الشهر الجاري قال رئيس هيئة التعاون الأمني التابعة لوزارة الدفاع (البنتاغون) العميد جيفري كولر إنه يتوقع أن تقلل باكستان مشترياتها من الطائرات بعد الهزة الأرضية التي أوقعت 73 قتيلا.

وأوضح خلال مقابلة له مع رويترز مطلع الشهر الجاري "ما كنا نعتقد أن من الصواب القيام به قبل الهزة تغير على الأرجح بعدها" مضيفا أن بلاده ستقوم مع باكستان قبيل رأس السنة بـ "مراجعة ما يريدون هم القيام به" على هذا الصعيد.

وكان كولر قد أشار في مايو/أيار الماضي إلى أن باكستان طلبت شراء 75 طائرة جديدة من طراز "إف16 سي/دي" و11 طائرة معدلة من طراز "إف 16 إس".

undefined

ويمكن للطلبات الجديدة أن تواجه ما واجهته صفقة سابقة لطائرات "إف 16 إس" كانت إسلام آباد طلبتها قبل أن يقوم الكونغرس بوقف مبيعات الأسلحة إلى باكستان بسبب برنامجها النووي.

رادارات لنيودلهي
وفي سياق منفصل، تسعى الولايات المتحدة إلى إيجاد توازن لعقد صفقة أسلحة جديدة مع الهند التي تمثل سياجا بمواجهة النفوذ الإقليمي والعسكري الصيني.

ويقول كولر إن إدارة بوش تدرس ما إذا كانت ستبيع الهند أنظمة رادار، في إطار صفقة يمكن أن تشمل بيع نيودلهي 126 مقاتلة متعددة الأغراض بقيمة 5 مليارات دولار.

وتواجه صفقة منظومة الرادارات الأميركية المحتملة منافسة من قبل السويد وفرنسا وروسيا. وهي منظومة تسمح للطائرات الأميركية الصنع بكشف الطائرات المعادية وتدميرها من مسافة بعيدة نسبيا.

undefinedوتمثل الطلبية الهندية لشراء طائرات "إف16" أو طائرات "إف/أي -18 أي/إف سوبر هورنت" المصنوعة لدى بوينغ، تحولا مفصليا في العلاقات الهندية الأميركية منذ انتهاء الحرب الباردة.

ويقول كولر الذي زار الهند ثلاث مرات خلال العام الماضي، "إن الطيارين الهنود سيأتون إلى مدارسنا سندربهم وسنتعاون أيضا مع تقنييهم الذين سيكونون مسؤولين عن عمليات الصيانة".

زيارتان
ويؤكد كولر أنه يخطط لزيارة نيودلهي في مارس /آذار، إضافة إلى إرسال نائبه ريتشارد ميليس في فبراير/شباط المقبل بالتزامن مع تنظيم معرض للأسلحة.

يُشار إلى أن نيودلهي أشارت إلى أنها مهتمة بالأسلحة الأميركية وبينها طائرة "بي-3سي أوريون" المخصصة لكشف الغواصات، إضافة إلى النظام المضاد للصواريخ من طراز "باك-3". مع العلم أن واشنطن وافقت قبل أشهر على تزويد باكستان بـ 15 طائرة أوريون.

ويخشى المحللون أن تشعل مبيعات الأسلحة الأميركية سباق تسلح جديد بين الهند وباكستان اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ انفصالهما عام 1947.

المصدر : رويترز