سفير بريطانيا في نيروبي يهاجم الفساد في كينيا
هاجم السفير البريطاني في نيروبي الحكومة الكينية واصفا إياها بالمتعجرفة والجشعة, مضيفا أنها بدلا من أن تحارب الفساد تتسامح معه.
جاء ذلك في تصريحات نارية أدلى بها السفير إدوارد كلاي على خلفية اتهامات عديدة للحكومة بالفساد عقب تولي الرئيس مواي كيباكي مقاليد السلطة في ديسمبر/كانون الثاني 2002. ودعا كلاي حكومة نيروبي إلى شن حرب إدارية شاملة على الاختلاس.
وزعم كلاي أن حجم الفساد في كينيا بلغ 15 مليار شلن (188 مليون دولار) وأن المانحين قد يمتنعون عن تمويل ميزانية 2004/2005 بسبب تفاقم جرائم الاختلاس. وكان وزير الخارجية الكيني شيرو ماكويري قد استدعى كلاي إلى مكتبه وطلب منه تقديم دليل على ادعاءاته.
وقد حذر كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان الحكومة الكينية الشهر الماضي من أنها قد تخسر منحهم بسبب استشراء الفساد، غير أن كلمات كلاي تعتبر أقوى أشكال اللغة الدبلوماسية قساوة.
وكان كيباكي الذي استلم الحكم إثر فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2002, قد تعهد بالقضاء على الفساد الذي تسببت به سنوات حكم الرئيس السابق دانيال أراب موي الـ 24, واسترجاع دعم الدول المانحة وجلب الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد.
وقد عاد تدفق المساعدات إلى البلاد العام الماضي بعد توقف دام ثلاث سنوات. وقال كلاي إن الفساد أثناء حكم مواي كلف البلاد خسارة بلغت 80 مليار شلن.