توصية أوروبية بإدراج حماس في لائحة الإرهاب

أوصى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعون لليوم الثاني في ريفا دل غاردا شمالي إيطاليا بإدراج حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فيما يسمى لائحة المنظمات الإرهابية.

وستبدأ مجموعة من الخبراء بالاتحاد العمل يوم الاثنين المقبل لتحديد طبيعة الإجراء الذي سيتخذ مع حماس.

ويفتح القرار الذي طالما سعت إليه إسرائيل والولايات المتحدة الطريق أمام تجميد أوروبا لأرصدة الحركة ووضع قياداتها في قائمة سوداء للشخصيات الإرهابية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان للصحفيين "نريد أن تفهم الرسالة الموجهة إلى حماس على أنها دليل على تصميم الاتحاد الأوروبي"، متخليا بذلك عن اعتراض فرنسا السابق على حظر الحركة.

وكان وزير خارجية بريطانيا جاك سترو ألمح أمس إلى أنه ستكون هناك تداعيات مالية سريعة لحظر حماس. وقال إن تبني حماس لهجوم القدس يوم 19 أغسطس/ آب الماضي كان بمثابة نهاية الفرصة التي منحت لها كي تفلت من الحظر.

ورحبت إسرائيل بالقرار الأوروبي، وقال حاييم الصراف المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في الاتحاد الأوروبي "حان الوقت لوضع حماس كلها على قائمة المنظمات الإرهابية ونأمل أن توقف هذه الخطوة أنشطة حماس في نهاية الأمر".

وكان الاتحاد الأوروبي أدرج نهاية عام 2001 كتائب عز الدين القسام الذارع المسلح للحركة على قائمة المنظمات الإرهابية.

وتزامن القرار مع محاولة اغتيال إسرائيلية فاشلة استهدفت مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين وقياديا بارزا آخر في غزة.


undefinedردود حماس
ونددت حماس بالقرار ودعا إسماعيل هنية الذي نجا من الاغتيال العالم والاتحاد الأوروبي إلى أن يكونوا شهودا على هذا الهجوم. وقال إنه يتحتم على الأوروبيين أن يكونوا عادلين ويضعوا "العدو الصهيوني" على رأس قائمة الجماعات الإرهابية العالمية.

واعتبر عبد العزيز الرنتيسي القيادي البارز في الحركة القرار شكليا ولا قيمة له، في حين قال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في تصريح للجزيرة نت إن القرار لن يسهم في التهدئة وإنما "سيؤجج الصراع من جديد وسيدفع الشعب الفلسطيني للبحث عن خياراته بعد أن رأى نفاق العالم للجلاد دون الالتفات لآلام الضحية".

مناقشات أخرى
ويناقش الوزراء في اجتماعاتهم اليوم مشروع القرار الأميركي الذي يقترح إنشاء قوة دولية في العراق بقيادة أميركية والذي قوبل بتحفظ فرنسي ألماني وروسي. وأعلن وزير خارجية فرنسا أن الأوروبيين يبحثون مشروع القرار الأميركي "بذهنية إيجابية ومنفتحة وبناءة".

ويفترض أن تشمل مناقشات الوزراء كذلك المخاوف المتزايدة بشأن قدرات إيران النووية. وكانت محادثات اليوم الأول ركزت على مستقبل مشروع الدستور المقبل للاتحاد الأوروبي.

المصدر : الجزيرة + وكالات