إيران تدين مذكرات توقيف أرجنتينية لدبلوماسييها

-


نددت إيران اليوم الخميس بمذكرات التوقيف التي أصدرها القضاء الأرجنتيني بحق ثمانية إيرانيين في التحقيق بشأن الاعتداء على مقر الجمعية التعاونية اليهودية في بوينس أيرس عام 1994, معتبرة إياها "باطلة ولاغية".

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي في بيان إن الاتهامات "سياسية" ولا قيمة قانونية لها. واتهم آصفي القضاء الأرجنتيني بتطبيق "تعليمات إسرائيل".

وقال آصفي إن "الجمهورية الإسلامية تعاونت منذ البداية بشكل بناء مع الأجهزة الأرجنتينية المعنية لكن من الواضح أن الجهاز القضائي الأرجنتيني لا يهتم بالاعتبارات القانونية".

وكان القضاء الأرجنتيني أصدر أمس الأربعاء مذكرات توقيف دولية بحق ثمانية إيرانيين جدد من بينهم السفير الإيراني السابق في الأرجنتين هادي سليملنبور وسبعة موظفين ودبلوماسيين آخرين في إطار التحقيق الذي يتولاه بشأن الاعتداء الذي استهدف مقرا يهوديا عام 1994 وأوقع 85 قتيلا.

وتضاف مذكرات التوقيف هذه إلى أربع مذكرات أخرى صدرت في مارس/آذار الماضي ضد دبلوماسيين إيرانيين من بينهم وزير الاستخبارات الإيراني السابق علي فلاحيان والمستشار الثقافي السابق في السفارة الإيرانية بالأرجنتين محسن رباني.

وأشار القاضي في القرار الذي أصدره أمس الأربعاء إلى أن دور المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي مازال موضع بحث.

وكان المدعون العامون المكلفون هذه القضية طلبوا في مارس/ آذار الماضي إدراج اسم الزعيم الروحي الإيراني على لوائح الأشخاص المطلوبين مما أثار غضب طهران.

وقد استدعت حينها طهران القائم بالأعمال الإيراني في بوينس أيرس للتشاور.

ورحب رئيس وفد الجمعيات الإسرائيلية الأرجنتينية خوسيه هيركمان بالقرار واعتبره "خطوة مهمة جدا" ولكنه قال إن رفض إيران التعاون مع التحقيقات "يجعل من المستبعد جدا أن يأتي هؤلاء المسؤولون بالفعل إلى هنا ليدلوا بالشهادة".

والجالية اليهودية في الأرجنتين البالغ عددها 300 ألف يهودي هي الأكبر في أميركا اللاتينية وسابع أكبر جالية يهودية في العالم.

وقبل الهجوم على المركز اليهودي تعرضت السفارة الإسرائيلية في بوينس أيرس لتفجير قتل فيه 29 شخصا.

ودأبت إسرائيل والولايات المتحدة والحكومة الأرجنتينية على اتهام إيران وحزب الله المدعوم منها بتدبير الهجوم على المركز اليهودي، إلا أن إيران نفت هذه التهم.

المصدر : وكالات