أنقرة تنفذ حملة اعتقالات إثر تفجيري إسطنبول


أكد وزير الخارجية التركي عبد الله غل أن أجهزة الأمن اعتقلت عددا من الأشخاص المشتبه في صلتهم بالهجومين على أهداف بريطانية في إسطنبول، لكنه رفض في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني جاك سترو الكشف عن هويتهم.

وجاء التأكيد بعد تقرير لصحيفة حريت التركية قالت فيه إن منفذي الهجومين هما تركيان -أزاد إكينجي (27 عاما) وفريدون أغورلو- موضحة أن الأول زميل دراسة لأحد منفذي تفجيري الكنيسين اليهوديين في إسطنبول السبت الماضي.

من جانبه نفى وزير الخارجية البريطاني أن تكون بلاده نصحت رعاياها بعدم زيارة تركيا مطلقا، قائلا إن التحذير يشمل المدن التركية الكبرى فقط. وأعلن سترو وجود محققين بريطانيين يشاركون نظراءهم الأتراك في تحقيقات تفجيري إسطنبول.

وأعلنت الشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) أنها أرسلت 16 من عناصرها في مجال مكافحة الإرهاب إلى إسطنبول لمساعدة السلطات التركية في التحقيقات.

وقال سترو إن تفجيرات إسطنبول المدمرة لن تضر بفرص انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي "بل ستزيد من التصميم لدينا جميعا لكي نرى تركيا عضوا كاملا" فيه.

مسؤولية

undefinedوتبنى بيان منسوب لتنظيم القاعدة الانفجارين اللذين استهدفا القنصلية البريطانية وفرعا لبنك أتش أس بي سي البريطاني في إسطنبول أمس. وقتل 28 شخصا بينهم أربعة بريطانيين بينهم القنصل العام وأصيب 500 في الهجومين اللذين شنا بشاحنات مفخخة.

وجاء في بيان صادر عن (ألوية أبي حفص المصري) ونشر على موقع إسلامي على شبكة الإنترنت أنها استهدفت المصالح البريطانية في تركيا لتحطم بريطانيا التي تحارب الإسلام.

وكانت جماعة إسلامية تركية تعرف باسم الجبهة الإسلامية لفرسان المشرق الأكبر أعلنت أمس مسؤوليتها مع تنظيم القاعدة عن الهجومين على القنصلية والمصرف، وذلك في اتصال أجراه مجهول بوكالة أنباء الأناضول. وهذه هي الجماعة نفسها التي تبنت المسؤولية عن تفجيري الكنيسين اليهوديين في إسطنبول السبت الماضي.

وفي أنقرة تعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بتعقب المسؤولين عن الحادثين ودعا شعبه إلى التزام الهدوء. لكنه قال إن من السابق لأوانه قول من المسؤول عن التفجيرين اللذين "يشبهان بدرجة كبيرة تفجيري الكنيسين اليهوديين" اللذين وقعا السبت الماضي وأوديا بحياة نحو 25 شخصا وجرحا المئات.

وأعلن أردوغان أن "ثغرات" في عمل أجهزة الاستخبارات قد تكون سهلت وقوع الهجومين. وقال للصحافيين في أنقرة "إن قوات الأمن تدقق في مجمل المعطيات التي في متناول أجهزة الاستخبارات حول هذه المسألة وقد تكون حصلت ثغرات".

تحذير
undefinedوفي أعقاب أربعة تفجيرات هزت تركيا في أقل من أسبوع، أعلنت الحكومة البريطانية أن لديها معلومات عن أن هجمات جديدة قد تستهدف مصالحها في تركيا.

كما نصحت الولايات المتحدة رعاياها بعدم السفر إلى تركيا بسبب تزايد المخاوف الأمنية، وعلقت خدماتها القنصلية في إسطنبول. وحذت أستراليا التي تشارك بقوات في احتلال العراق وكندا حذو واشنطن ولندن في تحذير رعاياهما من السفر إلى تركيا.

إدانة
وقد قوبل تفجيرا أمس بموجة تنديد واسعة النطاق، ففي بيروت أدان المرجع الشيعي الأعلى في لبنان محمد حسين فضل الله التفجيرين، وقال في خطبة الجمعة "إننا كنا ولا نزال ندين العمليات التفجيرية التي تطال الأبرياء من المسلمين وغير المسلمين في غير حال حرب وهذا ما رأيناه أخيرا في تفجيرات إسطنبول في تركيا".


undefinedكما أدان مجلس الأمن الدولي التفجيرين اللذين وصفهما بأنهما يهددان الأمن والسلام، وحث جميع الدول على التعاون للكشف عن المنفذين ومن يرعاهم وجلبهم إلى العدالة.

وفي لندن استنكر رئيس الوزراء توني بلير وضيفه الرئيس الأميركي جورج بوش العمليتين وأعربا في مؤتمر صحفي مشترك عن تصميمهما على اقتلاع جذور "الإرهاب" حيثما وجد.

كما استنكر بابا الفاتيكان يوحنا بولص الثاني والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان تفجيري إسطنبول إضافة إلى عدد من دول الجوار بمن فيها إيران ومصر وسوريا والأردن وجامعة الدول العربية.

المصدر : الجزيرة + وكالات