ميغاواتي تدعو آسيان إلى تعاون أوثق لمكافحة الإرهاب


undefinedدعت الرئيسة الإندونيسية ميغاواتي سوكارنو بوتري إلى تعاون أوثق بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) من أجل مكافحة الإرهاب. وأشارت خلال افتتاحها أعمال مؤتمر لقادة الشرطة في الرابطة بالعاصمة جاكرتا إلى معاناة إندونيسيا منه.

وقالت ميغاواتي إنه من خلال تعزيز التعاون الأمني سيكون بالإمكان مكافحة الإرهاب في دول الرابطة وضمان أمن المنطقة، مؤكدة أن حكومتها مصممة على اقتلاع ما أسمتها بالجرائم ضد الإنسانية.

ويشارك في المؤتمر -الذي يستمر ثلاثة أيام – 200 مندوب بينهم قادة شرطة من الدول العشر المكونة لرابطة آسيان وهي إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وبورناي وكمبوديا ولاوس والفلبين وتايلند وفيتنام وميانمار.

ومن المتوقع أن يبحث المشاركون التعاون بين دول آسيان وتبادل المعلومات والخبرات إضافة إلى إمداد الدول الأعضاء بعضها بعضا بالمعدات والتجهيزات الحديثة التي تساعد على مكافحة أعمال الإرهاب.

وقد قدمت الحكومة الإندونيسية إلى المؤتمر تقريرا يقترح إنشاء قوات خاصة مشتركة لمكافحة الإرهاب ووضع لائحة مشتركة بين الدول الأعضاء تشمل جميع "الشبكات الإرهابية"، إضافة إلى وضع آلية قد تشكل فيما بعد اتفاقية لتبادل المتهمين والإرهابيين المفترضين بين هذه الدول.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 وما أعقبها من الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على أفغانستان ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان برزت منطقة جنوب شرق آسيا كواجهة رئيسية فيما يسمى الحرب على الإرهاب باعتبارها ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة وجماعات إسلامية أخرى.

واتجهت دول المنطقة إلى بذل جهود مضنية تبعدها عن إلصاق تهمة الإرهاب بها، كما اعتقلت سنغافورة وماليزيا العشرات من المشتبه بتخطيطهم لشن هجمات على أهداف غربية. وفي أعقاب تفجيرات بالي يوم 12 أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي التي خلفت أكثر من 190 قتيلا معظمهم من أستراليا دفعت دول جنوب شرق آسيا لاتخاذ إجراءات أكثر تشددا لمكافحة الإرهاب.

وكان قادة الدول الرابطة عقدوا قمة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ناقشوا خلالها سبل حماية مواطنيهم والسياح من الإرهاب واتفقوا على عقد قمتهم المقبلة هذا العام في جزيرة بالي الإندونيسية التي شهدت التفجيرات لإثبات تصميمهم على حربهم للإرهاب بدون هوادة.

المصدر : وكالات