روسيا تتهم السلطات السويسرية بالتسبب بحادث الطائرة

undefinedذكرت وكالة ريا نوفوستي نقلا عن محقق روسي لم يكشف عن هويته أن قائد الطائرة الروسية -التي اصطدمت بطائرة بوينغ الاثنين في الأجواء الألمانية- كان أول من أنذر المراقبين الجويين السويسريين بخطر وقوع حادث، واتهمهم بأنهم ربما تأخروا في إبلاغ الطائرتين بخطر وقوع الاصطدام.

وقال المحقق إن الطاقم الروسي أرسل الإنذار إلى المراقبة الجوية السويسرية قبل 90 ثانية من وقوع الاصطدام وإن برج المراقبة استجاب للتحذير قبل 50 ثانية من الحادث, وأبلغ الطائرة الروسية بأن تخفض ارتفاعها في نفس الوقت الذي بدأت فيه طائرة البوينغ في خفض ارتفاع طيرانها، مما أدى إلى وقوع المأساة التي أودت بحياة 71 شخصا.

ولم يرد تأكيد لهذه الأنباء من مسؤولين آخرين يحققون في الحادث, كما رفض مسؤولو المراقبة السويسريون التعليق على هذا الاتهام وقالوا من جهتهم إن طاقم الطائرة الروسية لم يستجب بسرعة كافية لأوامرهم بخفض ارتفاع الطائرة.

اعتراف سويسري
وفي السياق ذاته قال التلفزيون السويسري إن تقريرا وضعه مسؤولون سويسريون الأسبوع الماضي أظهر أن رادار المراقبين الجويين لا يرقى إلى المستويات التي تضعها الوكالة الأوروبية المسؤولة عن مراقبة رحلات الطيران. وصدر التقرير قبل تصادم طائرة الركاب الروسية وطائرة الشحن البوينغ فوق جنوب ألمانيا قرب الحدود السويسرية ليل الاثنين الماضي.

undefinedوقال جان أوفيرني رئيس مكتب التحقيق الاتحادي السويسري في حوادث الطيران للتلفزيون إن النقائص في جهاز المراقبة "كانت شديدة بالقدر الذي جعلنا نطلب منهم معالجتها حتى يمكن تطبيق قرار خفض المسافة اللازمة بين أي طائرتين بقدر من السلامة المطلوبة". وقد طبق اعتبارا من هذا العام قرار خفض المسافة بين أي طائرتين في مسار واحد إلى ألف قدم بدلا من ألفين.

ولم يحدد أوفيرني الجوانب التي لا ترقى في النظام السويسري إلى المستويات الأوروبية، لكن التلفزيون السويسري قال إن إحدى هذه النقائص هي أن تعديل موقع الطائرات على شاشات المراقبين السويسريين يتم كل 12 ثانية بدلا من ثمان طبقا للمستويات الأوروبية.

وقال مراقبون جويون في سويسرا أمس الأربعاء إن النظام الآلي لتفادي تصادم الطائرات الذي ينذر المراقبين بوجود طائرتين على مسار واحد كان مغلقا وقت الحادث بسبب عمليات صيانة دورية.

أقارب الضحايا
في هذه الأثناء وصل أكثر من 130 شخصا من أهالي الضحايا الروس الذين قضوا في الكارثة الجوية إلى فريدريتشهافن جنوبي غربي ألمانيا على بعد 30 كلم من أوبرلينغن حيث سقطت الطائرة. ويرافق الأهالي -الذين يحملون الملفات الطبية وألبسة أبنائهم بهدف التعرف عليهم- أطباء بشريون ونفسيون.

وفي وقت سابق أعلن متحدث باسم الشرطة العثور على 67 جثة من جثث ضحايا الكارثة, ويواصل رجال الإنقاذ اليوم الخميس عمليات البحث للعثور على الجثث الأربع الباقية. وكانت الشرطة أعلنت الأربعاء أن المحققين بحاجة إلى تعاون أقارب الضحايا للتعرف على الجثث بعد أن تم التعرف حتى الآن فقط على جثتي قائد الطائرة البريطاني ومساعده الكندي.

المصدر : وكالات