مائة ألف متظاهر ضد لوبن بفرنسا

شارك أكثر من مائة ألف شخص بينهم عشرات الآلاف من الطلاب في مظاهرات بعدد كبير من المدن الفرنسية احتجاجا على فوز مرشح أقصى اليمين جان ماري لوبن في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وانتقاله إلى الجولة الأخيرة من المنافسة مع الرئيس جاك شيراك.

وقد وقعت في باريس حوادث عنيفة أحيانا بين متظاهرين وقوات حفظ الأمن في وقت متأخر من مساء أمس في ساحة الباستيل بعد تظاهرة ضمت عشرة آلاف شخص.

وسار المتظاهرون بهدوء من ساحة الجمهورية إلى الباستيل تتقدمهم لافتة كبيرة كتب عليها "أقوى من الحقد". وبعد تفرق التظاهرة وقعت صدامات بين بعض المتظاهرين وقوات حفظ الأمن، وألقيت زجاجات وقنابل مولوتوف إثر إطلاق الشرطة القنابل المسيلة للدموع، وتضررت سيارات وأبنية مدنية غير أنه لم يسجل وقوع إصابات.

وشهدت نحو عشرين مدينة فرنسية أخرى مظاهرات منددة بلوبن، ففي مدينتي كان (شمال غرب فرنسا) ورين (غرب) تظاهر بعد ظهر أمس نحو أربعة آلاف شخص، كما نظم نحو 3500 مظاهرة في تولوز (جنوب) مظاهرة رفعوا فيها لافتة تقول "من العار أن نكون فرنسيين".

وقالت الشرطة الفرنسية إن نحو 3300 متظاهر خرجوا إلى الشوارع في ليون (شرق)، كما خرج أكثر من ثلاثة آلاف في أميان (شمال) ومثلهم في سان أتيان (وسط)، في حين خرج نحو ثلاثة آلاف في أنجيه و2000 في بيتون و3500 في لاروشيل.

كما شهدت مرسيليا وبوردو ومونبيلييه وبواتييه وبيزانسون ونانت وديجون وكليرمون فيران ورينس وعدد من المدن الأخرى مظاهرات كلها تندد بفوز أقصى اليمين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

وجاء خروج هذه المظاهرات في المدن الفرنسية تلبية لدعوة منظمات سياسية يسارية ونقابية ومنظمات مناهضة للعنصرية.