محاكمة مدير مصرف البركات لاتهامه بتمويل الإرهاب


undefinedأعلن مسؤولون أميركيون أن مدير فرع مصرف البركات في أميركا الشمالية محمد حسين المتهم بالمساعدة في تمويل أنشطة أسامة بن لادن سيحاكم الشهر المقبل بتهمة تحويل أموال غير قانونية ما يضع الشركة المالية الصومالية في مأزق اقتصادي آخر.

وقد اعتقل حسين في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي خلال الحملة الأميركية على المؤسسات المالية المشتبه في تمويلها لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه بن لادن. وتتهم الولايات المتحدة بن لادن بالتخطيط لتنفيذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول الماضي على مدينتي نيويورك وواشنطن بطائرات مدنية أميركية مخطوفة.

وكان حسين وشقيقه ليبان حسين مسؤولين في شركة البركات فرع أميركا الشمالية التي تنتمي لمصرف البركات الذي يعد أكبر مصرف صومالي لتحويل الأموال. وليبان حسين موجود حاليا في في كندا ويواجه جلسة استماع لترحيله في الثالث من مايو/ أيار المقبل إلى بلاده.

وقالت متحدثة باسم المدعي العام الأميركي إنه من المتوقع أن تكون جلسة المحاكمة أمام قاضي المحكمة الابتدائية الأميركية روبرت كيتون قصيرة. ويشير بيان الاتهام إلى أن شركة (البركات – أميركا الشمالية) تقدمت بطلب للحصول على ترخيص للعمل في تحويل الأموال بمساتشوستس في أغسطس/ آب الماضي, مضيفا أن المتهمين فتحا المكتب بالرغم من عدم حصولهم على الموافقة على فتحه.

وأشار البيان إلى أن نحو ثلاثة ملايين دولار تم تحويلها عبر بنوك الولايات المتحدة في فترة 16 شهرا. ويستخدم آلاف الصوماليين في جميع أنحاء العالم مصرف البركات في تحويل الأموال إلى أقاربهم في الصومال. والأموال التي يتم تحويلها إلى الصومال بهذه الطريقة هي أكبر مصدر للنقد الأجنبي للبلاد وشريان الحياة لأشخاص يكافحون للبقاء في بلد دمرته عشر سنوات من الحرب.

ونفى مسؤولو البركات في مقديشو الاتهامات الأميركية بأن الشبكة كانت تحول أموالا بطريق غير قانوني إلى تنظيم القاعدة وانتقدوا قرار واشنطن بتجميد أصولها. من جانبها قالت الأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الثاني الماضي إن تجميد أصول البركات له تأثير مدمر على الاقتصاد الصومالي. ودافع مسؤولون أميركيون عن قرار تجميد الأصول, قائلين إنه منع وصول الأموال لشبكة بن لادن.

المصدر : وكالات