مسؤولة أميركية في باكستان لمرافقة جثث قتلى الكنيسة


undefined

ألغت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون جنوب آسيا كرستينا روكا محادثات مقررة مع زعماء الهند اليوم وسافرت إلى باكستان لمرافقة جثمان أميركيتين كانتا بين قتلى هجوم بالقنابل على كنيسة بروتستانتية في إسلام آباد أمس. وقالت روكا في بيان إن ما أسمته بعملية القتل الخسيسة هي دليل جديد على ضرورة استمرار حرب التحالف الدولي على الإرهاب.

وقتل خمسة من بينهم زوجة دبلوماسي أميركي وابنته حين ألقى مهاجم قنابل يدوية داخل الكنيسة الواقعة في الحي الدبلوماسي في إسلام آباد، كما قتل باكستاني وأفغاني وشخص آخر مجهول الهوية, وأصيب 46 شخصا بينهم 12 في حالة خطرة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم, لكن الشبهات تحوم حول جماعات إسلامية تعارض دعم الرئيس الباكستاني برويز مشرف للحرب التي تقودها الولايات المتحدة على ما يسمى الإرهاب بعد الهجمات التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك في 11 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وكانت روكا وصلت إلى العاصمة الهندية مساء السبت قادمة من كولومبو في إطار جولة بجنوب آسيا زارت فيها بنغلاديش وسريلانكا. وكان برنامجها يتضمن لقاءات مع مسؤولين هنود اليوم وغدا. وصرح مسؤول حكومي هندي بأن روكا كانت ستجتمع مع وزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ ووزير الصناعة موراسولي ماران وكبار المسؤولين في الخارجية الهندية لاستعراض العلاقات الثنائية المتنامية والموقف في جنوب آسيا.


undefined

وقال مراسل الجزيرة في إسلام آباد إن الهجوم على الكنيسة أوقع المسؤولين الباكستانية في حرج كبير, خاصة وأنه لم يتم التعرف على الجهة المسؤولة عن تنفيذه. وأضاف أن الفترة الحالية عصيبة على الرئيس مشرف أولا لعدم تمكنه من إنقاذ مراسل صحيفة وول ستريت جورنال دانيال بيرل الذي قتلته جماعة متشددة مؤخرا وثانيا بسبب الهجوم على الكنيسة, مشيرا إلى أن الشيخ عمر المتهم بقتل بيرل هدد بمهاجمة مصالح أميركية.


واشنطن تحذر رعاياها
في غضون ذلك أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا حذرت فيه مواطنيها المقيمين في الخارج من احتمال تجدد الهجمات على مصالح أميركية, ودعا البيان إلى توخي الحذر والحيطة. وقالت الوزارة إن لديها تقارير مؤكدة تفيد باحتمال حدوث هجمات, لكنها نفت أن يكون لها علم بالأماكن المستهدفة وأوقات مهاجمتها.

وكان عدد كبير من الأميركيين والبريطانيين وأجانب آخرين من بين 60 أو 70 مصليا داخل الكنيسة البروتستانتية الدولية في إسلام آباد. وقال شهود عيان إنهم رأوا رجلا وحدا على الأقل يدخل الكنيسة وهو يحمل القنابل ثم سمعوا خمسة أو ستة انفجارات. وقال قائد شرطة إسلام آباد ناصر دوراني إن قائمة المصابين المبدئية تضم 12 باكستانيا وعشرة أميركيين وخمسة إيرانيين وسريلانكيَين وعراقيا وأثيوبيا وألمانيا. وتشهد باكستان هجمات متبادلة بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية, لكن الهجمات على المسيحيين تعتبر حالة نادرة.


undefined

وقد كثفت السلطات الباكستانية الإجراءات الأمنية ونشرت عشرات الجنود ورجال الأمن في شوارع إسلام آباد. وأغلقت الشرطة المنافذ حول الكنيسة ومنعت الحركة قرب موقع الانفجار، كما شددت إجراءات الأمن في أجزاء أخرى من باكستان ومن بينها مدينة كراتشي الساحلية حيث اختطف الصحفي الأميركي دانيال بيرل وقتل الشهر الماضي.

وقتل 15 من المصلين ورجل شرطة في كنيسة سان دومينيك في مدينة بهاولبور في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في أسوأ هجوم على الأقلية المسيحية في البلاد منذ الاستقلال عام 1947 عن بريطانيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات