إسرائيل تحذر رعاياها وكينيا تطمئن مسلمي مومباسا
ــــــــــــــــــــ
زعيمان إسلاميان من كينيا والصومال يعزوان الهجمات الأخيرة إلى القمع الذي يتعرض له المسلمون وتحيز الولايات المتحدة لإسرائيل
ــــــــــــــــــــ
الشرطة الكينية تؤكد أنه لم يتم العثور بعد على أي صلة بين المحتجزين وتنظيم القاعدة وتفرج عن اثنين منهم هما أميركية وزوجها الإسباني ــــــــــــــــــــ
طمأن وزير كيني سكان مدينة مومباسا ذات الأغلبية المسلمة أنهم لن يكونوا هدفا للملاحقة من قبل المحققين في الهجومين اللذين استهدفا طائرة إسرائيلية وفندقا يرتاده السياح الإسرائيليون في المدينة الساحلية.
وقال وزير الأراضي الكيني كاتانا نغالا مخاطبا مجموعة من قادة المسلمين والمسيحيين الذين شاركوا في حفل تأبين قتلى الهجوم الذي استهدف فندق برادايس، إن ما يجري حاليا ليس حملة لمطاردة فئة بعينها "وإنما تستهدف ملاحقة المجرمين ومعاقبتهم".
وأضاف نغالا في كلمة أثناء الحفل الذي أقيم في موقع الفندق أن ما تطلبه السلطات هو تعاون المسلمين مع التحقيقات والمساعدة في التوصل إلى الجناة.
وقال رئيس مجلس الأئمة والوعاظ المسلمين في كينيا الشيخ علي شي إن المسلمين في مومباسا يشعرون بأنهم "ضحية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي" وإنهم لن يتعاونوا بسهولة مع المحققين الأميركيين "بسبب تحيز الولايات المتحدة لجانب إسرائيل" في هذا الصراع.
وأضاف في إشارة إلى التعاون القائم بين الحكومة الكينية وإسرائيل أن "الديكتاتوريات تزدهر بدعم من واشنطن" وأن الأحداث الحالية في كينيا وأنحاء العالم "هي بعض نتائج الامتعاض من السياسات الأميركية".
تصريحات إسلامي صومالي
وفي سياق ذي صلة أدان زعيم إسلامي صومالي بارز تشتبه الحكومات الغربية في وجود صلات له بجماعات إسلامية الهجومين اللذين تعرض لهما إسرائيليون في كينيا إلا أنه قال إن مثل هذا العنف ناجم عما وصفه بالقمع.
وقال الشيخ علي شيخ محمود في تصريحات مقتضبة في حديث هاتفي مع صحفيين مقرهم كينيا إنه يشعر بالأسف لما حدث في مومباسا ولكن مثل هذه الأعمال لن تتوقف إلا أن تتوقف أطراف بالمجتمع الدولي عن تجاهل حقوق الشعوب التي تعاني من القمع "لا يمكن أن يهمل أحد حقوق المسلمين في هذا العالم".
وكان الشيخ علي يتحدث بعد يوم من تصريحات أميركية بأن جماعة الاتحاد الإسلامي الصومالية هي المشتبه به الرئيسي وراء الهجومين على إسرائيليين في كينيا. ويشك دبلوماسيون غربيون وعدد من زعماء القبائل الصومالية منذ فترة طويلة في أن الشيخ علي أحد أبرز أعضاء جماعة الاتحاد الإسلامي ولكنه ينفي هذه المزاعم.
ومن بين المعتقلين الذين تحتجزهم السلطات الكينية ويجري التحقيق معهم في هجومي مومباسا أربعة صوماليين وستة باكستانيين. وقالت الشرطة في كينيا اليوم إنه لم يتم العثور على أي صلة بعد بين المحتجزين وتنظيم القاعدة. كما تم الإفراج عن اثنين من هؤلاء هما أميركية وزوجها الإسباني الجنسية.
تحذير إسرائيلي
من جهة ثانية حذرت إسرائيل رعاياها من "خطر هجمات إرهابية" قد يتعرضون لها في العديد من الدول الأفريقية والآسيوية. ويشمل هذا التحذير الذي وجهته وزارة الخارجية كينيا وجنوب أفريقيا وإثيوبيا وإريتريا ومصر، وخصوصا سيناء التي يقصدها العديد من السياح الإسرائيليين.
وقال بيان الوزارة إن السلطات توصي الإسرائيليين بتوخي الحذر في هذه الدول عبر تفادي التنقل مجتمعين في الفنادق والمطاعم وغيرها من المواقع السياحية أو المشاركة في نقاشات سياسية.
وقد نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية بعد هجومي مومباسا أن "الناشطين الإسلاميين المرتبطين بشبكة القاعدة بشكل أو بآخر" ينوون تنفيذ هجمات أخرى ضد مواقع سياحية يقصدها إسرائيليون.