مبارك يؤكد في حفل تأبين رابين أن خيار السلام سينتصر

undefinedأعرب الرئيس المصري حسني مبارك عن ثقته في أن خيار السلام سوف ينتصر لأنه هدف كل شعوب المنطقة و"لأنه أقصر الطرق إلى تحقيق أمن الجميع ورفاهيتهم وحقهم في الحياة الكريمة".

جاء ذلك في كلمة وجهها إلى الإسرائيليين في الذكرى السابعة لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين مساء أمس.

وشدد مبارك على أنه "بالسلام وحده نستطيع أن نحقق آمال شعوبنا في حياة آمنة كريمة بدلا من استنزاف طاقاتها في عنف متبادل لا طائل من ورائه سوى التدمير وهلاك الأنفس".

وحيا الرئيس المصري في كلمته جهود رابين نحو تحقيق السلام وقال إن رابين آمن بالسلام طريقا صحيحا لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي ولبناء شرق أوسط جديد أكثر أمنا واستقرارا، وبذل كل جهده وطاقته في هذا الاتجاه إلى أن دفع حياته ثمنا لتحقيق هذا الهدف النبيل.

وصفقت الحشود مطولا لرسالة وجهها عاهل الأردن عبد الله الثاني وتم بثها على شاشة تلفزيونية عملاقة نصبت في الساحة. وجاء فيها "يشرفني أن أخاطبكم عن رجل كان والدي يدعوه شقيقي".


undefinedوأضاف أنه لو كان رابين موجودا اليوم "أعتقد أنه لكان شعر بالذهول والصدمة والغضب بسبب العنف المتواصل في منطقتنا، لكنني لا أظن أنه كان شعر بالإحباط, لأنه كما سبق وأقر قبل وقت طويل فإن الغالبية في المعسكرين تتمنى السلام".

وفي رسالته أعلن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون أن رابين "لم يقتل بجرح أصيب به في الحرب وإنما بجرح أصيب به عندما كان يقاتل من أجل السلام".

وأضاف أن "الرسالة المركزية التي وجهها إسحق رابين إلى الإسرائيليين والفلسطينيين كانت أهمية المصالحة والرابط بين الأمن والسلام".

وتوافد المئات من مؤيدي حزب العمل الإسرائيلي إلى ساحة رابين في تل أبيب حيث يعقد تجمع ضخم في الذكرى السابعة لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين.

وتم نشر 1500 عنصر من قوات حفظ النظام لتولي أمن التجمع الذي قدر عدده بنحو 100 ألف شخص بحسب مصادر إسرائيلية. وقد بدأ إحياء الذكرى السابعة لاغتيال رابين في 17 أكتوبر/ تشرين الأول وفقا للتقويم العبري.

وشكل هذا التجمع مناسبة لقادة حزب العمل كي يظهروا اختلافهم السياسي مع الليكود بزعامة رئيس الوزراء أرييل شارون بعد استقالة وزراء هذا الحزب الأربعاء من حكومة الوحدة الوطنية.


undefinedوقال مراسل الجزيرة في فلسطين إن العديد من الحضور رفعوا شعارات تدين سياسات شارون وتطالب بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية.

وقد قتل رابين في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 1995 في تل أبيب أثناء تجمع "من أجل السلام" برصاصات أطلقها إيغال عمير اليهودي اليميني المعارض لاتفاقات أوسلو الموقعة عام 1993 بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وجاء اغتيال رابين إثر حملة عنيفة أطلقها المستوطنون والأوساط الدينية وأوساط اليمين المتطرف ضد سياسة رابين الذي دخل في مفاوضات سلام مع الفلسطينيين وأسفر عنها توقيع اتفاقات أوسلو. وحكم على عمير بالسجن المؤبد. وفي ديسمبر/كانون الأول 2001 تبنى الكنيست قانونا لا يسمح لرئيس إسرائيلي بإصدار عفو عن قاتل رئيس للوزراء مما ينفي إمكانية صدور عفو عن عمير.

المصدر : الجزيرة + وكالات