وصول شحنة نفايات نووية إلى محطتها الأخيرة في ألمانيا
وصلت أكبر شحنة من النفايات النووية في تاريخ ألمانيا إلى مستودع تخزين دون مشاكل بعد أن رافقت قوة كبيرة من الشرطة قطار الشحن الذي تظاهر ضد حمولته الآلاف.
وكان القطار الذي نقل 12 حاوية محملة بنحو 1300 طن من المخلفات النووية المعالجة هدفا لنشطاء البيئة المناهضين للطاقة النووية على مدى ثلاثة أيام.
ونقلت الحاويات إلى شاحنات للقيام برحلة أخيرة بدأت من مركز معالجة المخلفات النووية في لا هاغو شمال غرب فرنسا وانتهت إلى غورليبن الواقعة شمال هانوفر.
وهذه هي الشحنة النووية الثالثة التي ترسلها ألمانيا إلى فرنسا لمعالجتها وتستعيدها بعد توقف استمر ثلاث سنوات, إثر فضيحة تلوث نجمت عن إحدى الحاويات.
وعطل أكثر من ألف متظاهر القافلة نحو خمس ساعات في المرحلة الأخيرة من الرحلة عندما جلسوا في الطريق المؤدية إلى غورليبن وقيدوا أنفسهم بقضبان السكة الحديد، لكن الشرطة أبعدتهم.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة ميشيل رولوف إن اشتباكات محدودة وقعت بين الشرطة والمتظاهرين ولكنها لم تحل دون إتمام العملية بيسر وسهولة.
وعلق فولفغانغ إيمكه المتحدث باسم المتظاهرين قائلا إن المحتجين نجحوا في أن يظهروا للعالم أن حركة مكافحة المواد النووية في ألمانيا ما تزال قوية.
وتعد الطاقة النووية قضية مثيرة للجدل في ألمانيا, حيث اتفقت الحكومة والعاملون في المجال النووي عام 2000 على التخلص من كل المفاعلات تدريجيا بحلول عام 2025 تقريبا.