فرض حظر التجول في كولومبو عقب اشتباكات طائفية


undefinedفرضت السلطات السريلانكية حظر التجول على أنحاء بالعاصمة كولومبو في أعقاب اندلاع اشتباكات طائفية بين الأغلبية السنهالية والأقلية المسلمة.

ووقعت الاشتباكات بعد أن شرع المسلمون في بناء مسجد بضاحية ماليغاواتا, ويقول السنهاليون إن بناء المسجد قضية متنازع عليها ومعروضة أمام القضاء. وقالت الشرطة إنها فرضت لأجل غير محدد حظر التجول على أجزاء في وسط العاصمة واستدعي الجيش للانتشار فيها.

وذكر شهود عيان أن أضرارا كبيرة لحقت بالممتلكات العامة جراء الاشتباكات التي أدت إلى إغلاق بعض الطرق. وأشار بعضهم إلى أن خمسة منازل على الأقل وأربع سيارات اشتعلت فيها النيران. ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات في الأرواح.

وفي وقت سابق من هذا الشهر, أدت أعمال عنف مماثلة شرق الجزيرة إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل. تجدر الإشارة إلى أن المسلمين يشكلون قرابة 8% من سكان سريلانكا البالغ عددهم 19 مليون نسمة, في حين أن السنهاليين يشكلون قرابة 75%، كما تبلغ نسبة التاميل قرابة 18%.

محادثات سلام

undefinedوتأتي أعمال العنف هذه في الوقت الذي توجه فيه ممثلون عن الحكومة السريلانكية والمتمردين التاميل اليوم الأربعاء, لاستئناف جولة ثانية من محادثات السلام في تايلند برعاية وسطاء نرويجيين لإنهاء عقدين من الحرب الطائفية.

ومن المقرر أن تبدأ المحادثات غدا الخميس في منتجع يقع خارج العاصمة التايلندية بانكوك وتركز على قضايا الإصلاحات والأمن شمال شرق الجزيرة.

وقد ألغى زعيم المجلس الإسلامي السريلانكي -الحزب الرئيسي للمسلمين- رؤوف حكيم سفره إلى بانكوك لحضور محادثات السلام. وقالت مصادر بالحزب إنه قد يسافر الخميس بعد الاتفاق مع قيادة الحزب على القضايا الرئيسية لبحثها, دون تقديم أي إيضاحات. يشار إلى أن حكيم وهو وزير الموانئ بحكومة رانيل ويكريمسينغ يتوقع أن يشارك في جانب من المحادثات باعتباره أحد أعضاء الوفد الحكومي.

وكانت جولة أولى من المحادثات بين الطرفين ركزت الشهر الماضي على إعادة إعمار مناطق تعرضت للدمار جراء الحرب الأهلية.

وتقاتل جبهة نمور تحرير التاميل (إيلام) من أجل إقامة دولة مستقلة للتاميل شرقي وغربي سريلانكا منذ عام 1983. وسقط أكثر من 64 ألف قتيل في الصراع, إلا أن القتال توقف تقريبا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.

تجدر الإشارة إلى أن النرويج ساعدت على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في فبراير/ شباط الماضي بين القوات الحكومية ومقاتلي التاميل.

المصدر : وكالات