الإصلاحيون في إيران يطالبون مجلس الخبراء بالشفافية

undefinedدعا حزب جبهة المشاركة الإصلاحي في إيران مجلس الخبراء الذي يعد أعلى سلطة في البلاد والذي يغلب عليه التيار المحافظ إلى المزيد من الانفتاح والشفافية والالتزام بالدستور من أجل تحقيق الديمقراطية الإسلامية هناك. في حين حذر مجلس الخبراء بدوره التيار الإصلاحي من استخدام الدين لفرض ديمقراطية على النمط الغربي.

وجاء النداء العلني الذي أصدره الحزب في أعقاب انتهاء اجتماع مجلس الخبراء الذي يضم 86 عضوا ويرأسه آية الله علي مشكيني أمس. وقال الحزب في ندائه "بالإضافة إلى كونكم محاسبين أمام الله فإنكم محاسبون أمام الناس الذين انتخبوكم".

وشدد بيان الحزب الذي يتزعمه شقيق الرئيس الإيراني وعضو البرلمان محمد رضا خاتمي على ضرورة خضوع الجميع للدستور بمن فيهم مرشد الجمهورية باعتبار ذلك ضمانا لسلامة النظام كما أنه يقود إلى الديمقراطية الدينية, وذلك في إشارة إلى مساعي الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي لبلوغ "الديمقراطية الإسلامية".


undefinedوحذر مجلس الخبراء من جهته في البيان الذي أصدره في ختام اجتماعاته, التيار الإصلاحي في البلاد من محاولة فرض ديمقراطية على النمط الغربي. وقال البيان "يجب عدم استخدام الدين ستارا لفرض ديمقراطية وليبرالية على الطراز الغربي تؤثر في القيم الدينية". وأضاف البيان أن أعداء إيران في الداخل والخارج "يريدون فشل تجربتنا الإسلامية".

ويتمتع مجلس الخبراء الذي يغلب عليه التيار المحافظ بسلطات واسعة من بينها تعيين أو إقالة مرشد الجمهورية والذي يملك بدوره صلاحيات واسعة في كل مرافق الدولة تتجاوز صلاحيات الرئيس. ويميل المحافظون إلى اعتبار قائد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي فوق النقد, وهو ما يرفضه الإصلاحيون.

وحاول إصلاحيون من أنصار الرئيس محمد خاتمي تغيير تركيبة مجلس الخبراء المحافظ إلا أنهم فشلوا. كما أن العديد من الإسلاميين المعتدلين منعوا من ترشيح أنفسهم لعضوية المجلس في الانتخابات الأخيرة التي جرت عام 1998. ويتألف المجلس الذي يعقد اجتماعاته خلف أبواب مغلقة من مجلس ينتخب كل ثماني سنوات.

المصدر : رويترز