مجلس النواب الأميركي يناقش منع الاستنساخ البشري

undefined

بدأت الاستعدادت في مجلس النواب الأميركي اليوم لإجراء مناقشات واسعة بشأن إصدار تشريع يحظر الاستنساخ البشري, في وقت أعلن فيه البيت الأبيض أن الرئيس جورج بوش يؤيد فرض مثل هذا الحظر.

وسيصوت أعضاء المجلس اليوم على مشروع قانون تقدم به النائب الجمهوري ديف ويلدن يجعل من الاستنساخ البشري جريمة فدرالية يعاقب عليها بالغرامة والسجن لمدة قد تصل إلى عشر سنوات.

ويعارض مشروع القانون بعض أعضاء المجلس وبعض الباحثين الطبيين. ويقول المعارضون لمشروع القانون الذي تقدم به النائب ويلدن إنه سيعمل على حرمان تقنيات الاستنساخ من توفير الخلايا الجنينية التي تستخدم لغرض إجراء الأبحاث.

ويخطط النواب لعرض تعديلات على مشروع القانون تقدم بها نائب جمهوري آخر هو جيم غرينوود تسمح بإجراء أبحاث حول الخلايا الجنينية ولكنها تمنع إنتاج الأطفال. ويعتقد العلماء أن هذه الخلايا يمكن أن تساعد على وقف نمو بعض الأمراض الخطيرة مثل مرض الزهايمر والسكري وجروح العمود الفقري.

وأضاف هؤلاء أن تقنيات الاستنساخ ضرورية للمعالجة الناجحة لهذه الأمراض. وقال النائب الديمقراطي بيتر دويتش إن مشروع القانون الذي تقدم به النائب ويلدن يغلق الباب أمام الآفاق الواعدة لأبحاث الخلايا الجنينية.


تؤيد شركات صناعة التقنيات الحيوية استثناء الأبحاث المتعلقة بالخلايا الجنينية وتسعى للضغط على أعضاء الكونغرس لتمرير تعديلات على مشروع قانون يحظر الاستنساخ بكل أنواعه ومنه أبحاث الخلايا الجنينية

وتؤيد منظمة صناعة التقنيات الحيوية -وهي بحدود ألف شركة- تعديلات غرينوود. وسعى رئيس هذه المجموعة الصناعية كارل فيلدباوم أمس إلى الضغط على أعضاء في الكونغرس لمعارضة مشروع قانون ويلدن.

ولكن بعض أعضاء المجلس الجمهوريين وفي اجتماع إحدى اللجان الأسبوع الماضي أعربوا عن معارضتهم لتقنيات الاستنساخ التي دعا إليها تعديل النائب غرينوود، ووصفوا تلك التقنيات بأنها غير أخلاقية وتجعل منع عمليات الاستنساخ غير ممكن.

ويعتقد الكثير من النواب الجمهوريين خصوصا أولئك الذين يرفضون عمليات الاجهاض, أن الأبحاث المتعلقة بالخلايا الجنينية تستلزم تدمير الجنين من أجل الحصول على الخلايا.

بوش يعارض الاستنساخ
undefinedوأعلن البيت الأبيض أن الرئيس بوش يؤيد فرض الكونغرس حظرا على الاستنساخ البشري. وقال بيان بخصوص سياسة إدارة بوش أعلن أمس أن الإدارة تؤيد فرض الحظر على استنساخ البشر من خلال أسلوب النقل النووي لخلايا الجسم.

وتابع البيان قائلا إن "الإدارة تعارض بلا مواربة استنساخ الكائنات البشرية سواء من أجل التناسل أو لأغراض البحث. ويثير الاستنساخ البشري قضايا أخلاقية شائكة لا يمكن تجاهلها في خضم السعي للاكتشاف العلمي". واستخدم أسلوب النقل النووي لخلايا الجسم في استنساخ أول حيوان ثديي وهو النعجة "دولّي" عام 1997.

وأضاف البيان أن إدارة بوش تقر تطوير علاجات الخلايا والأنسجة التي تعتمد على أبحاث تستعين بأسلوب النقل النووي أو أي أسلوب استنساخ آخر لإنتاج الجزيئات والحمض النووي وخلايا أخرى ليس منها الأجنة البشرية أو الأنسجة أو الأعضاء البشرية أو النباتات والحيوانات.

المصدر : وكالات