الشرطة السريلانكية تعتقل أحد الزعماء المسلمين


undefinedاعتقلت الشرطة السريلانكية أحد قادة المسلمين السياسيين للاشتباه في علاقته بأعمال عنف شهدتها البلاد الأسبوع الماضي وأجبرت الحكومة على فرض حظر تجول على المناطق المحيطة بالعاصمة كولومبو.

وتقول الشرطة إنه جرى اعتقال زعيم جبهة التحرير الإسلامية الموحدة موغيبار رحمان بعد أعمال شغب وقعت خارج مسجد العاصمة في أعقاب صلاة الجمعة، وألحقت أضرارا بالممتلكات العامة. واعتقلت الشرطة عشرات من المسلمين يشتبه بتورطهم في هذه الأعمال.

وكانت السلطات السريلانكية قد رفعت أمس السبت حظرا للتجول فرضته على العاصمة والمناطق المحيطة بعد احتجاجات رشق خلالها المتظاهرون مراكز الشرطة وأماكن عامة بالحجارة. وتأتي مظاهرات الجمعة احتجاجا على استخدام الشرطة للعنف المفرط في قمع الاشتباكات.

وقد أعلنت الرئيسة السريلانكية شاندريكا كماراتونغا أمس للتلفزيون الحكومي أنها طلبت اتخاذ إجراءات حازمة بحق متسببي أعمال الشغب.

يذكر أن اشتباكات جرت في كولومبو والمدن المحيطة بها منذ الأربعاء الماضي بين الأقلية المسلمة والأغلبية السنهالية، استخدمت خلالها الشرطة الأعيرة النارية لتفريق المشتبكين مما أسفر عن مقتل شخص واحد وجرح عشرين على الأقل.

وقد أنحى المسلمون باللائمة في هذه الاشتباكات على هجوم شنه السنهاليون على تاجر مسلم، واتهموا الشرطة بالتواطؤ في عمليات التحقيق.


undefinedوعلى صعيد آخر يرى محللون أن فشل العملية العسكرية الأخيرة للجيش السريلانكي في إخراج متمردي حركة نمور التاميل من شبه جزيرة جفنا في شمال شرق البلاد، أوجد أرضية مناسبة تمهد الطريق لمحادثات سلام تستضيفها النرويج.

ويقول متمردو نمور التاميل إنهم ملتزمون بوقف إطلاق النار الذي أعلنوه العام الماضي عشية الاحتفالات بأعياد الميلاد، مع احتفاظهم بحق الدفاع عن أنفسهم كبادرة لرغبتهم في البدء بمحادثات سلام، وهو عرض رفضته الحكومة بدعوى أن المتمردين يستغلون الفرصة لإعادة تنظيم صفوفهم.

ويتعرض الجانبان لضغوط متزايدة للجلوس إلى مائدة المفاوضات، ويقول الطرفان إنهما يفضلان من حيث المبدأ طريق التفاوض الذي يتبناه وسطاء من الحكومة النرويجية.

ويقدر عدد القتلى بأكثر من ستين ألفا في الصراع المستمر منذ 17 عاما حينما بدأ المتمردون القتال من أجل استقلال إقليم التاميل في شمال وشرق سريلانكا.

المصدر : الفرنسية