فرنسا: إضراب سائقي القطارات يشل حركة المرور


undefined

تسبب الإضراب الذي يقوم به سائقو القطارات في فرنسا والذي يصادف بداية العطلة الربيعية في شعور عميق بالإحباط لعشرات الألوف من الموظفين الذين يريدون التمتع بعطلاتهم وسط نقد متزايد من السياسيين والمسافرين.

وتصر بعض النقابات على المضي في الإضراب على الرغم من زيادة في الأجور تبلغ 1.2% عرضتها سلطات مؤسسة السكك الحديد التي تديرها الدولة أثناء المباحثات التي جرت يوم أمس الخميس بين المؤسسة ونقابات العمال.

ويطالب العمال بزيادة الأجور ويقومون بالاحتجاج على المشاريع المقترحة لإعادة تنظيم السكك الحديد وبما يؤدي إلى تخصيصها في النهاية. فيما دعا وزير النقل جين كلاود غيسو العمال إلى الشعور بالمسؤولية نافيا في الوقت نفسه وجود أي نية في تخصيص مؤسسة السكك الحديد.

وتبدأ اليوم الجمعة العطلة الربيعية في بعض أجزاء فرنسا ومنها العاصمة باريس. واعتادت العائلات اصطحاب أبنائها والسفر بالقطارات إلى الجنوب الذي تغمره الشمس.

وقلصت خدمات الخطوط الحديدية في بعض ضواحي باريس إلى النصف وبعضها إلى الربع. فيما قلصت القطارات السريعة في أنحاء فرنسا إلى الثلث. ولكن القطارات المتوجهة من باريس إلى لندن وبروكسل لم تتأثر.

ودعا الرئيس جاك شيراك إلى ضمان الحد الأدنى من خدمة القطارات وناشد الحكومة تحمل هذه المسؤولية. وقال شيراك أثناء توجهه إلى منطقة كالفادوس الشمالية إن الإضراب حق يكفله الدستور وهو جزء من مفهوم الحرية ولكن هذه الحرية محدودة بالمحافظة على حرية الآخرين.

وكانت فرنسا قد شهدت إضرابا قام به عمال النقل في شتاء عام 1995 بسبب مطالبة عمال السكك الحديد بالحصول على التقاعد المبكر واحتجاجا على الاستقطاعات من المنح الحكومية.

المصدر : أسوشيتد برس