الناتو يساعد ألبانيا على تعزيز مراقبة حدودها

undefinedأعلن مسؤول في حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الجمعة أن الحلف سيساعد ألبانيا في تعزيز مراقبة حدودها مع مقدونيا وأن مباحثات تجرى حاليا بشأن طبيعة هذه المساعدة.

وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن رئيس الوزراء الألباني إيلير ميتا قدم طلبا خطيا بهذا الصدد الأسبوع الماضي وتلقى ردا إيجابيا على طلبه.

وأضاف أن الحلف يتباحث مع الحكومة الألبانية حول طبيعة المساعدة التي يمكنه تقديمها، موضحا أنها ستكون مساعدة فنية.

وتابع المسؤول أن الجانبين نجحا في مراقبة الحدود بين كوسوفو وجمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة، مشيرا إلى وجود مشكلة محتملة وهي معرفة ما إذا كان هناك أشخاص يحاولون الدخول إلى مقدونيا عبر ألبانيا أم لا.

وأعلن ميتا الخميس أن بلاده طلبت مساعدة الناتو لتعزيز مراقبة حدودها مع مقدونيا، ورفض اتهامات سكوبيا القائلة بأن مجموعات من المقاتلين الألبان دخلت إلى مقدونيا من ألبانيا لإقامة جبهة جديدة بعد أن طردهم الجيش المقدوني من مواقعهم في الشمال.

وأضاف مسؤول في الحلف أن قوة السلام متعددة الجنسيات في كوسوفو (كيفور) نشرت حوالي 24 سرية على طول الحدود بين كوسوفو ومقدونيا. وقال إنه أصبح الآن من الصعب جدا أو حتى المستحيل مرور مجموعات كبرى من الرجال أو كميات مهمة من الإمدادات عبر الحدود دون أن يتم رصدها.

وأوضح أن كيفور لا تزال بحاجة إلى قوات إضافية لتخفيف وطأة العمل عن القوات المنتشرة على الأرض.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي جورج روبرتسون طلب قبل أسبوعين ست سرايا إضافية لمواجهة ضغط العمل. واقترحت كل من إسبانيا وألمانيا والسويد التي لا تنتمي إلى حلف الأطلسي إرسال تعزيزات.

undefinedوفي السياق نفسه قال وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر إن أعمال العنف والتطرف في البلقان لن تؤدي إلا إلى تأخير انضمام دول المنطقة إلى الاتحاد الأوروبي.

وأكد فيشر الذي يقوم حاليا بزيارة إلى ألبانيا أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشاكل التي تواجه المنطقة.

وقال فيشر للصحفيين إن أعمال العنف لن تلحق إلا المزيد من الأضرار بدول المنطقة وتؤدي في نهاية المطاف إلى تأخير عملية اندماجها في الاتحاد الأوروبي.

وعبر فيشر عن تقدير بلاده لموقف الحكومة الألبانية من الأزمة الأخيرة في مقدونيا، وقال إن هذا الموقف سيساعدها في بلوغ هدفها في أن تكون جزءا من الأسرة الأوروبية. وقال إن ألمانيا تدعم الحكومة الألبانية وتعتبر ألبانيا عاملا مهما جدا للسلام والاستقرار في المنطقة.

وتأتي زيارة فيشر إلى ألبانيا عقب نجاح القوات المقدونية الشهر الماضي في إجبار مقاتلي جيش التحرير الوطني لألبان مقدونيا على الانسحاب من معاقلهم شمالي مقدونيا على الحدود مع كوسوفو.

المصدر : رويترز