بوش يشدد على المضي في الدرع الصاروخي وخفض الضرائب


undefinedأظهر الرئيس الأميركي جورج بوش مرونة بارعة في أول خطاب له أمام الكونغرس دون أن يتخلى عن أجندته السياسية بما فيها خطته الاقتصادية المثيرة للجدل والتي تتضمن تخفيضات ضريبية قدرها 1.6 تريليون دولار.

وسعى بوش في خطابه الذي دام نحو خمسين دقيقة إلى لعب دور الموحد وليس المفرق وحاول إبراز نفسه رئيسا لكل الأميركيين، خاصة إثر الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي تسببت في الكثير من الجدل والخلافات.

وأوحى بوش في خطابه إلى أنه سيمضي قدما في تنفيذ برنامجه السياسي، وأنه جاء ليوحد الأمة التي مزقتها الانتخابات ويتصالح مع الأقليات ومنهم الأميركيون السود والذين لم يمنحوه سوى 9% من أصواتهم.

وشدد الرئيس بوش على موضوع الدفاع ونظرية التفوق العسكري الأميركي، وأعلن عزمه على نشر نظام دفاعي مضاد للصواريخ وهو النظام المثير للجدل الذي تعارضه روسيا والصين وبعض حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين.

وأوضح الرئيس الأميركي أن الحاجة لحماية أمن أميركا وحلفائها تقتضي إقامة النظام الدفاعي المضاد للصواريخ، وأشار إلى ضرورة إنشاء "نظام دفاعي قوي للعمل من أجل السلام" والرد على تهديدات القرن الحالي.

خفض الضرائب
undefinedوركز بوش في خطابه على خطته لخفض الضرائب بواقع 1.6 تريليون دولار على مدى عشر سنوات لإنقاذ الاقتصاد الأميركي من الركود.

وقال بوش "إن تخفيف الضغوط الضريبية أمر عادل وعاجل". وأكد أن الازدهار الاقتصادي الذي استمر عشر سنوات يتأرجح حاليا، وأضاف "لا شك في أن خفض الضرائب سيساعد في النهاية ولكن يجب أن لا نعتقد بأن ذلك سيكون كافيا في حد ذاته لضمان الانتعاش" الاقتصادي.

وأرسل بوش مشروعه الخاص بخفض الضرائب إلى الكونغرس وطلب بأن تصبح خطته ذات مفعول رجعي وذلك اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني لعام 2001 لتسريع تأثيرها على النهوض الاقتصادي.

ويبدي الديمقراطيون معارضة كبيرة للخطة التي تقترح أكبر خفض ضريبي في الولايات المتحدة منذ عام 1981، ويرون أنها قد تفاقم العجز في الميزانية الفدرالية وتخدم الطبقات الغنية فقط وتضر بالطبقة الوسطى والفقراء.

وتحظى الخطة بدعم رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي ألان غرينسبان برغم كثرة المؤشرات على إمكانية حدوث تباطؤ في نمو الاقتصاد الأميركي.

المساواة
وأثار الرئيس الأميركي الثالث والأربعين في خطابه قضية الملونين، وقال إنه يريد من الشرطة وضع حد لعملياتها التعسفية المتمثلة بتفتيش هويات الأقليات بدافع عنصري، وهي ممارسة أدت إلى عدد من الأخطاء في السنوات الأخيرة حسب تعبيره.

وقال إنه طلب من وزير العدل جون آشكروفت بأن يقدم له توصيات بهذا الخصوص، وأظهرت دراسات كثيرة وضعت في عدد من الولايات الأميركية أن السائقين السود واللاتينيين يتعرضون لعمليات تفتيش تزيد ست مرات على ما يتعرض له البيض.

المصدر : وكالات