انتهاء أزمة السجون في البرازيل

undefined

أفادت أنباء أن مفاوضات لإطلاق سراح خمسة آلاف رهينة محتجزين في سجن كارانديرو في البرازيل نجحت، ووافق المعتقلون على الإفراج عن رهائنهم إثر احتجاز دام 24 ساعة في إطار حركة تمرد للسجناء هي الأكبر في تاريخ البرازيل.

وقالت الشرطة في حصيلة جديدة إن 11 شخصا على الأقل قتلوا في مواجهات مع عصابات المعتقلين الذين سيطروا على نحو 27 سجنا في ولاية ساو باولو أثناء ساعات الزيارة أمس الأحد في حصار غير مسبوق، وذلك في أحدث موجة -ربما تكون منظمة- من أعمال الشغب في السجون.

undefinedوكانت الشرطة قالت في وقت سابق إنها قمعت أعمال شغب في عشرة من 18 سجنا، لكن الأزمة لا تزال محتدمة في سجن كارانديرو أكبر السجون البرازيلية. 

ويحوي مجمع سجن كارانديرو نحو 7400 سجين، في حين صمم في الأصل ليستوعب 3600 سجين، كما كان مسرحا لاضطرابات عنيفة عام 1992 راح ضحيتها 111 سجينا سقطوا برصاص الشرطة.

وكانت حركة التمرد التي تقودها فيما يبدو عصابة من السجناء جيدة التنظيم تطلق على نفسها اسم (كوماندو العاصمة الأول) احتجزت أقارب يزورون مسجونين وسيطرت على 27 مجمعا.

وقال مسؤولون إن خطوة العصابة جاءت إثر نقل عشرة من كبار زعمائهم من سجن كارانديرو إلى سجون أخرى يوم الجمعة الماضي بعد مقتل خمسة سجناء.

وقال وزير العدل البرازيلي إن ما يجري في السجون حدث لم يسبق له مثيل في البرازيل، وهو أمر خطير. وتحاول السلطات حل الموقف بشكل متعقل دون اللجوء للعنف.

وكانت قوات الأمن المسلحة ببنادق ومسدسات على أهبة الاستعداد في انتظار الأوامر لاقتحام السجون، وازدادت حدة التوتر لدرجة أن كثيرا من أفراد عائلات السجناء الذين أخذوا رهائن رفضوا مغادرة السجون خوفا من حدوث مذبحة للسجناء.


undefinedوترجع مصادر حقوقية السبب في تمرد السجناء إلى الزحام الشديد والتعذيب المزعوم للسجناء على أيدي الحراس، وقلة الموارد المخصصة للرعاية الصحية.

وأثارت الحادثة الأخيرة تساؤلات حول أوضاع المعتقلين في سجون البرازيل، إذ إن حجم ونطاق التمرد الحالي يشكل إنذارا للحكومة والرأي العام بشأن مدى تأثير عصابة السجناء التي يعتقد أن بحوزتها ترسانة أسلحة وشبكة من الهواتف المحمولة يسمح بدخولها حراس فاسدون. ويقدر عدد السجناء في ولاية ساو باولو بنحو 94 ألف سجين.

المصدر : وكالات