رامسفيلد يخير قوات طالبان بين الاستسلام أو الإبادة


undefinedـــــــــــــــــــــــ
مقتل 12 عربيا على الأقل في معارك بين طالبان وقوات القبائل قرب مطار قندهار
ـــــــــــــــــــــــ
ضباط اتصال من بريطانيا وألمانيا وأستراليا يعملون مع القوات الأميركية لتنسيق جهود قوات التحالف في أفغانستان
ـــــــــــــــــــــــ

هدد وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد عناصر حركة طالبان المدافعة عن قندهار بالاستسلام أو القتل في حين أعلن مسؤول عسكري أميركي أن القوات الأميركية يمكن أن تشارك في هجوم على معقل طالبان بجنوبي أفغانستان. وفي غضون ذلك قتل 12 عربيا على الأقل في قتال بين قوات أنصار طالبان وقوات القبائل بالقرب من مطار قندهار، في حين قضى 15 شخصا من بينهم 12 صبيا في قصف أميركي في ضواحي المدينة.


undefinedفقد قال وزير الدفاع الأميركي في مقابلة مع شبكة CNN الإخبارية الأميركية تعليقا على الوضع في قندهار إنه على عناصر حركة طالبان التي لا تزال تدافع عن قندهار "إما أن يستسلموا وإما أن يقتلوا". وتوقع رمسفيلد أن المعارك ستتسبب بسقوط "ضحايا" أميركيين, معتبرا أن ما أسماه الحرب ضد الإرهاب "لن تنتهي قريبا".

في هذه الأثناء أعلن الميجور جيمس هيغينز الضابط المسؤول عن الاستخبارات أن هناك الكثير من القوات الأميركية "في خضم العمل" وأنها يمكن أن تشارك في هجوم محتمل على معقل حركة طالبان بجنوبي أفغانستان. وأضاف أن هناك "مجموعات المعارضة القادمة من شمالي وجنوبي شرقي البلاد ومن المحتمل أن تشارك القوات الأميركية من مكان تواجدها".

وكان المسؤول العسكري يشير إلى نحو ألف عنصر من المارينز انتشروا في قاعدة قريبة من قندهار قبل أسبوع لكنهم لم يشاركوا في أي هجوم حتى الآن. وقد عزز مشاة البحرية الأميركية قواتهم في مطار صحراوي بجنوبي أفغانستان اليوم لكنهم لم يظهروا بادرة بتحرك سريع لمهاجمة مدينة قندهار.

وقال المتحدث باسم مشاة البحرية ستيوارت أوبتون إن ضباط اتصال من بريطانيا وألمانيا وأستراليا يعملون مع القوات الأميركية بالمطار لتنسيق جهود قوات التحالف في أفغانستان. وأضاف أن المطار الذي أقام به مشاة البحرية قاعدة متقدمة الأحد الماضي يضم أيضا فرقا من الجيش والبحرية وسلاح الجو الأميركي.

وانضمت للطائرات الموجودة بالمطار مروحيات بعضها من طراز كوبرا. ويلزم مشاة البحرية الحرص إزاء الكشف عن عدد القوات بالمطار لكنهم ينقلون كل ليلة منذ وصولهم المزيد من الأفراد والمعدات باستخدام طائرات كي سي 130 وطائرات الشحن سي 17 الأكبر حجما.

وأتاحت المعدات البرية والجوية الإضافية ومنها عربات مدرعة خفيفة لمشاة البحرية مد نطاق دوريات الاستطلاع التي يقومون بها انطلاقا من المطار الذي تقع قندهار في مرمى نيرانه.

مقتل 12 عربيا
من جهة ثانية أكد أحد المقربين من حاكم ولاية قندهار السابق الحاج كل آغا أن نحو 12 عربيا مواليا لطالبان قتلوا اليوم في معارك عنيفة بين قوات المعارضة وأنصار طالبان في قندهار (جنوبي أفغانستان).

وأوضح عبد الجبار المقرب من حاكم قندهار السابق أن كل آغا أعلن في اتصال هاتفي عبر الأقمار الصناعية أن هذه المعارك اندلعت في فترة بعد الظهر بالقرب من جسر أورغوستان على بعد 3 كلم من المطار. وأضاف أن قوات الزعيم البشتوني المعارض لطالبان تتقدم باتجاه المطار، "إنهم اقتربوا من المطار ويأملون في السيطرة عليه قريبا".

وقال عبد الجبار إنه عثر على 12 جثة على الأقل لمقاتلين عرب موالين لطالبان على الطريق. وجرح في المعارك أيضا 11 مقاتلا مواليا لحركة طالبان.

وكانت القوات المعارضة لطالبان بقيادة زعماء من عرقية البشتون التي تشكل الغالبية في جنوب ووسط أفغانستان, أكدت في وقت سابق اقترابها من مطار قندهار الذي تسيطر عليه قوات طالبان.


undefinedمقتل 9 أطفال
وفي حين تواصل الطائرات الأميركية مدعومة بالمروحيات قصف آخر معاقل طالبان في قندهار وفي ولاية هلمند المجاورة، ذكر شهود عيان وصلوا اليوم إلى تشامان في باكستان أن 15 مدنيا بينهم تسعة صبيان قتلوا في قصف أميركي قرب قندهار.

وروى محمد خان الذي فقد خمسة من أولاده في القصف أن القرويين قتلوا الثلاثاء في غارات أميركية بعد أن قصفت شاحنة قديمة "عن طريق الخطأ". ودمر القصف خمسة منازل بين مطار قندهار والمدينة نفسها.

وكانت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية نقلت عن الناطق باسم طالبان قوله إن 13 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب عدد آخر بجروح منذ أمس في قصف أميركي عنيف على مطار قندهار والأحياء الواقعة جنوب المدينة.

وبحسب المصدر استهدفت طائرات أميركية مناطق سكنية في جنوبي المدينة والجبال الواقعة جنوبي غربي معقل طالبان. وأضاف أن "القصف العنيف مستمر". ولم يتسن تأكيد هذه الأنباء من مصدر مستقل لكن الولايات المتحدة أقرت مرارا بقتل مدنيين بسبب "خطأ في التصويب". وتعرضت مدينة قندهار لقصف أميركي عنيف في الأيام الماضية بحسب شهود فروا منها إلى باكستان.

وغادر حوالي ثلاثة أرباع سكان قندهار المدينة منذ بداية القصف الأميركي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول. وقندهار واحدة من أربع مناطق لاتزال تحت سيطرة طالبان.
وكانت مصادر أفغانية قد ذكرت أمس أن 30 مدنيا على الأقل قتلوا في غارات جوية أميركية على الطريق التي تصل مدينة قندهار ببلدة سبين بولدك القريبة من الحدود الباكستانية.

وقالت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية استنادا إلى مصادر محلية إن خمس حافلات وسيارة وأربعة جرارات على الطريق بين قندهار وسبين بولدك تعرضت للقصف. وأوضحت الوكالة أن القصف أسفر عن مقتل 30 مدنيا على الأقل حيث تعرضت هذه المنطقة للقصف عدة مرات اليوم.

قصف جلال أباد
وكان أكثر من خمسين مدنيا أفغانيا قتلوا في غارات أميركية استهدفت مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان، وقال موفد الجزيرة إلى جلال آباد إن قصفا أميركيا على المناطق المحيطة بالمدينة أسفر عن مقتل 50 مدنيا وجرح خمسة آخرين، كما أدى القصف إلى تدمير عدد من المنازل. وأضاف الموفد أن القصف شمل مركز قريتي باشير وآغان وأشار إلى أن عمليات انتشال الجثث لاتزال جارية.

وذكرت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية اليوم أن القصف استهدف تورا بورا في ولاية ننجرهار شرقي أفغانستان حيث أشارت بعض المصادر إلى وجود أسامة بن لادن. ونقلت الوكالة عن ناطق باسم طالبان تأكيده لهذا القصف دون إعطاء إيضاحات عن تاريخ وقوعها أو عن احتمال سقوط ضحايا.

وتتضارب معلومات وشهادات عن مكان وجود بن لادن. فقد نقلت الصحف البريطانية والأميركية عن شهود أفغان قولهم إن بن لادن موجود في تورا بورا جنوبي جلال آباد. وتوجد في تورا بورا شبكة أنفاق ودهاليز على عمق مئات الأمتار تحت الأرض تسمح لأعضاء القاعدة بتجنب القصف الأميركي.

ولكن تحالف الشمال يؤكد أن بن لادن مازال في جنوبي أفغانستان وليس في تورا بورا. وجزم وزير تحالف الشمال عبد الله عبد الله أن بن لادن لم يغادر جنوبي أفغانستان مشيرا إلى وجوده في الأنفاق والكهوف المحيطة بالمنطقة الجنوبية من أفغانستان.

المصدر : الجزيرة + وكالات