الاتحاد الأوروبي يحذر أميركا من توسيع الحرب


undefinedحذر الاتحاد الأوروبي في مشروع بيانه بقمة لايكن الولايات المتحدة من توسيع الحرب بعد أفغانستان. وأوضحت مسودة بيان القمة المنعقدة بالعاصمة البلجيكية بروكسل أن زعماء من الاتحاد سيطلبون من المفوضية الأوروبية دراسة جدوى وجود قوة مشتركة لحراسة الحدود في إطار مكافحة الإرهاب. كما اختار زعماء الاتحاد الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان لرئاسة مؤتمر سياسي بشأن مستقبل الاتحاد.

فقد جاء في المشروع الذي يفترض أن يتبناه رؤساء الدول والحكومات اليوم أنه "إثر سقوط نظام طالبان (الحاكمة السابقة لأفغانستان) يبقى هدف العمليات العسكرية التي يشنها الائتلاف في أفغانستان القضاء على شبكة القاعدة. ولن يتم توسيع هذه العمليات جغرافيا دون موافقة الأسرة الدولية".

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش تعهد مرارا بمواصلة "الحرب ضد الإرهاب" التي شنت بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول في جميع الدول التي قد تؤوي أعضاء في تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن. وأوضح أعضاء في الإدارة الأميركية أن هذه التهديدات تستهدف العراق والصومال والسودان واليمن.

حراسة الحدود
وأفادت مسودة البيان الختامي أيضا بأن زعماء الاتحاد الأوروبي قالوا إن الاتحاد يجب أن يبحث في سبل تعزيز التدابير على حدود دول الاتحاد في إطار حملة مكافحة الإرهاب.

وقالت "إن الإدارة الأفضل لأشكال الرقابة على الحدود الخارجية للاتحاد ستساعد في الحرب على الإرهاب وشبكات الهجرة غير المشروعة وتهريب البشر".

وطالبت المسوّدة وزراء الداخلية والمفوضية الأوروبية بالنظر في تشكيل قوة حراسة لحدود الاتحاد الأوروبي. وأضافت "يطلب المجلس الأوروبي من المجلس (مجلس الوزراء) والمفوضية.. أن تبحث في الظروف التي يمكن في إطارها تشكيل شرطة أوروبية مشتركة للحدود الخارجية".

وأبرزت بلجيكا خلال رئاستها الحالية للاتحاد الحاجة إلى زيادة حماية الحدود الخارجية لدول الاتحاد في محاولة لتحسين الحالة الأمنية، في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد للتوسع وضم ما يصل إلى عشر دول أخرى من أوروبا الوسطى بحلول عام 2004.

وتشترك بولندا ودول أخرى تأمل في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مع دوله في الحدود. وتعتبر هذه الدول الراغبة في الانضمام مصدرا كبيرا للهجرة غير القانونية والنساء اللاتي يتم تهريبهن إلى الدول الغنية للعمل في البغاء. وكانت ألمانيا هي أول من قدم الاقتراح في وقت سابق هذا العام.

اختيار ديستان
كما اختار زعماء الاتحاد الأوروبي الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان اليوم لرئاسة مؤتمر سياسي بشأن مستقبل الاتحاد.

وسيترأس جيسكار (75 عاما) مجلسا من أعضاء البرلمان المحليين والأوروبيين وممثلين من الحكومة الذين من المقرر أن يقترحوا تغييرات على المعاهدات المؤسسة للاتحاد، بل ومن المحتمل أن يتم وضع دستور.

وبموجب اتفاق طرحته رئاسة الاتحاد الأوروبي التي تتولاها بلجيكا حاليا سيكون رئيس الوزراء الإيطالي السابق جوليانو أماتو ورئيس الوزراء البلجيكي السابق جان لوك ديهايني نائبين لرئيس المؤتمر.

المصدر : وكالات