جيش بوروندي يبحث عن 58 تلميذا مخطوفا

أفاد مسؤولون في بوروندي أن الجيش يقوم حاليا بعملية تمشيط شرقي البلاد بحثا عن 58 تلميذا خطفهم متمردو الهوتو لتجنيدهم على ما يبدو في قتاله مع الحكومة. في غضون ذلك وارى السكان جثث 42 مدنيا قتلوا في مواجهات متفرقة منذ تنصيب الحكومة الجديدة قبل أسبوع.

وقال إيزاك بوجامبا حاكم إقليم رويغي إن الجيش يحاول تعقب الخاطفين معربا عن أمله في أن يكون التلاميذ بحالة جيدة إذ من المفترض أنهم قطعوا 100 كيلومتر على الأقل سيرا على الأقدام.

وذكرت مصادر عسكرية ومحلية أن المتمردين الهوتو ربما خطفوا التلاميذ لتجنيدهم في القتال المستمر منذ ثماني سنوات مع الجيش.

وكان التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين العاشرة والسادسة عشرة قد خطفوا أمس الأول مع أربعة مدرسين من مدرسة ابتدائية، ويعتقد أنهم ما زالوا في مكان ما بإقليم رويغي الذي يبعد نحو 105 كيلومترات عن العاصمة البوروندية بوجومبورا.

في غضون ذلك وارى السكان اليوم جثث 42 مدنيا قتلوا في مواجهات متفرقة منذ تنصيب الحكومة الجديدة قبل أسبوع. وأفاد شهود عيان بأن بعض القتلى الذين تم دفنهم حملوا علامات إصابات بالرصاص في حين قتل آخرون بالرماح. وفي حين أكد مسؤولون محليون مقتل أكثر من 75 مدنيا الأسبوع المنصرم فإن مراقبين يرجحون أن يكون العدد أكبر من ذلك بكثير.

وكانت الحكومة الجديدة قد أدت اليمين الدستورية يوم الخميس الماضي في خطوة اعتبرها مراقبون تبشر بعهد من المشاركة في السلطة بالتساوي بين أغلبية الهوتو (85%) وأقلية التوتسي (15%) التي تسيطر على الحكم منذ الاستقلال عام 1962.

يشار إلى أنه تجري حرب أهلية منذ عام 1993 بين الجيش الذي يسيطر عليه التوتسي وحركات المتمردين الهوتو. وقد رفض متمردو القوات الوطنية للتحرير ومتمردو قوات الدفاع عن الديمقراطية اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة والمعارضة الهوتو والتوتسي في أروشا (تنزانيا) في 28 أغسطس/آب 2000 والذي أدى إلى تشكيل الحكومة الانتقالية.