آلاف الأميركيين يستجيبون لدعوة زيارة المساجد

undefinedواصلت المنظمات والجمعيات الإسلامية في الولايات المتحدة حملتها للدفاع عن الإسلام والمسلمين لمواجهة موجة الكراهية عقب الهجمات التي ضربت الولايات المتحدة. وفي هذا الإطار فتحت عشرات المساجد أبوابها أمام الآلاف من الأميركيين غير المسلمين.

وأعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) أن آلاف الأميركيين غير المسلمين تدفقوا في الأيام الماضية على عشرات المساجد بالولايات المتحدة خاصة في عطلة نهاية الأسبوع. وأوضح المجلس في بيان على شبكة الإنترنت أن هذه الزيارات جاءت استجابة لدعوة تلك المساجد كجزء من حملة كبيرة لتوعية الشعب الأميركي بحقيقة الإسلام.

وأشار البيان إلى أن الأميركيين غير المسلمين زاروا المساجد للتعرف على الإسلام والمسلمين وإقامة علاقات ود وصداقة مع جيرانهم المسلمين ومع مرتادي المساجد المجاورة لهم. واعتبر رئيس مجلس إدارة كير عمر أحمد أن حملة فتح المساجد أبوابها حققت نجاحا كبيرا وأثبتت أن العديد من الأميركيين متعطشون للتعرف على الإسلام. وأشار إلى أن الكلمة الطيبة والحوار المباشر أفضل وسيلة لتحسين العلاقات الإسلامية الأميركية. يشار إلى أن هذه الحملة تجري بالتنسيق بين مختلف المنظمات الأميركية الكبرى مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية والجمعية الإسلامية الأميركية.


undefinedقلق سعودي
وفي السياق ذاته ذكرت وكالة رويترز في تقرير لها من الرياض أن الأسر السعودية تشعر حاليا بقلق بالغ على أبنائها المقيمين في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب تزايد المشاعر المعادية للعرب في الولايات المتحدة.

وعاد بالفعل إلى المملكة عشرات السعوديين قادمين من الولايات المتحدة حيث يعيش أكثر من 4000 سعودي أغلبهم طلبة. ومن العائدين 24 فردا من عائلة أسامة بن لادن الذي تعتبره واشنطن المشتبه به الرئيسي في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول. وقال رجل أعمال سعودي إنه قلق جدا على ابنيه اللذين يدرسان بأميركا ويفكر جديا في إعادتهما للوطن.

كما انتقدت الصحف السعودية قيام مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (FBI) باستجواب عدد كبير من السعوديين وموجة الكراهية التي يتعرض لها العرب في الولايات المتحدة. وفي مقال افتتاحي قالت صحيفة الندوة أمس إن المملكة تشعر بأن الاتهامات الباطلة ضد عدد من مواطنيها مبعثها نوايا شريرة. وأضافت أن مضايقة سعوديين وعرب ومسلمين أبرياء مرفوضة وأن ردود أفعال ضد العرب والمسلمين لا تخدم سوى مصالح الذين يريدون تدمير العلاقات بين البلدين.

وقالت صحيفة عكاظ إنه لا يوجد تفسير منطقي واحد لحملات وسائل الإعلام الغربية ضد المملكة العربية السعودية. وأضافت أن هذه الحملات تحاول تشويه سجل المملكة الناصع في السلام والاستقرار والعدالة والتعايش.

ويذكر أن وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز قد تعهد بحماية عائلة بن لادن بعد القبض على شخص في تركيا الأسبوع الماضي للاشتباه بأنه من إخوة أسامة بن لادن. وقال الأمير نايف إن أفراد أسرة بن لادن لهم كافة الحقوق والواجبات مثل كل السعوديين وإنه من غير المقبول لومهم جميعا من أجل انحراف أحدهم. وكانت عائلة بن لادن التي تدير شركة مقاولات ضخمة قد تبرأت من أسامة منذ سنوات بعد أن جردته الحكومة من الجنسية السعودية.

المصدر : الجزيرة + وكالات