بريطانيا تفحص آثار اليورانيوم المنضب على جنودها

الكشف عن اليورانيوم المنضب

undefinedتجري الاستعدادات في بريطانيا لفحص آثار استخدام قذائف اليورانيوم المنضب على جنودها الذين شاركوا في حرب الخليج الثانية. ويرى البعض أن اليورانيوم المنضب تسبب في انتشار أمراض وحالات وفاة بين جنود قوات حفظ السلام في البلقان. وذلك أسوة بدول أوروبية أخرى بدأت خطوات للتأكد من وجود علاقة بين استخدام اليورانيوم المنضب وانتشار أمراض وحالات وفاة بين جنود قوات حفظ السلام في البلقان.

وشكلت تصريحات وزير الدفاع البريطاني جون هون يوم الخميس نقطة تحول في الموقف البريطاني تجاه القذائف الخارقة للدروع التي هددت بانقسام حلف الأطلسي "الناتو".

فرغم رأيه السابق في عدم جدوى هذه الفحوص فإن الوزير البريطاني قال في تصريحات تلفزيونية إن هناك نظاما سيتخذ في بلاده لفحص الجنود الذين شاركوا في حرب الخليج. ونفى أي محاولة للتستر على المخاطر المرتبطة باليورانيوم المنضب.

ونشرت وزارة الدفاع تفاصيل المخاطر المرتبطة بهذه القذائف على موقعها الخاص على الإنترنت. لكنه أصر على عدم وجود دليل لارتباط أي مرض باليورانيوم المنضب.

ورفض هون الادعاءات التي وصفت حكومته بأنها لم تكن جادة في استجابتها للأزمة. كما رفض نتائج تسربت عن تقرير طبي للجيش البريطاني تقول إن التعرض لليورانيوم المنضب يزيد من مخاطر إصابة الجنود بسرطان الرئة والمخ والغدد اللمفاوية، ووصف التقرير بأنه تضمن أخطاء علمية فادحة.

وجاءت تصريحات جون هون في وقت يدعو فيه مسؤولون في الأمم المتحدة إلى إجراء فحوص صارمة لاكتشاف أي مخاطر صحية محتملة في أماكن الحرب، وليس فقط في كوسوفو التي كانت هدفا لهجمات الناتو الجوية عام 1999 وإنما في البوسنة أيضا.

يشار إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة تحديدا تصران على عدم وجود دليل يربط بين استخدام أسلحة تحتوي على اليورانيوم المنضب وأسباب إصابة بعض جنود القوات التي خدمت في البلقان بسرطان الدم.

لكن إيطاليا طالبت الناتو ببدء تحقيق في أسباب وفاة سبعة على الأقل من جنودها بسبب سرطان الدم بعد مشاركتهم في مهمات عسكرية في كوسوفو والبوسنة. كما سجلت حالات إصابة بالسرطان أيضا بين جنود الوحدات الهولندية والفرنسية والبلجيكية والإسبانية والبرتغالية.

undefinedووافق الناتو الأربعاء الماضي على النظر في آثار ما اصطلح على تسميته بمرض البلقان، لكنه أكد مجددا على موقفه السابق بأن هذه المخاطر ليست قوية.

يشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية اعترفت العام الماضي بأن قوات الناتو أطلقت 31 ألف قذيفة تحتوي على اليورانيوم المنضب أثناء حملة حلف الأطلسي على يوغسلافيا، في حين أفاد مسؤولو حلف الناتو أن عشرة آلاف قذيفة من هذا النوع استعملت في حرب البوسنة عامي 1994 و1995.

ل

المصدر : رويترز