إنقاذ مهاجرين قبالة ليبيا وسط جدل إيطالي
أنقذت زوارق تابعة لمنظمات غير حكومية ليلة الأحد نحو 1200 مهاجر غير نظامي في مياه البحر المتوسط، بينما أعلنت وفاة امرأة قبالة سواحل ليبيا.
وأوردت منظمة "أس.أو.أس متوسط" في تغريدة أن نحو 645 "لاجئا تمت نجدتهم"، مضيفة أنه تم العثور على امرأة شابة فاقدة الوعي في زورق مطاطي وأعلنت وفاتها على (سفينة) إكواريوس" التي تديرها هذه الجمعية بالتعاون مع منظمة أطباء بلا حدود.
من جهتها أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن سفينتها الجديدة للنجدة البحرية "برودنس" التي بدأت العمل قبل أيام من مالطا، أنهت أول عملية لها وأنقذت نحو 412 شخصا كانوا في خطر.
ورغم قسوة الطقس في البحر خلال الشتاء، فإن رحلات المهاجرين -وغالبيتهم أفارقة من جنوب الصحراء- انطلاقا من ليبيا تسارعت في الأشهر الأخيرة.
وتم إنقاذ أكثر من ستة آلاف شخص منذ أسبوع، مما رفع إلى أكثر من 22 ألفا عدد المهاجرين الذين نقلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام الجاري.
فتح ممرات
في هذا السياق اتهم الادعاء الإيطالي الهيئات غير الحكومية المشغلة لمراكب الإنقاذ بتجاهل عمليات مكافحة تهريب البشر وفتح ممرات تؤدي في الغالب إلى حالات غرق للمهاجرين.
وقال كارميلو زوكارو رئيس الادعاء في مدينة كتانيا عاصمة جزيرة صقلية، إنه يشك في وجود قناة اتصال مباشرة بين المهربين الذين يتخذون من ليبيا مقرا لهم وبين الفرق التي تشغل زوارق الإنقاذ.
واتهم برلماني من رابطة الشمال المنتمية إلى أقصى اليمين المنظمات الخيرية "بتنظيم خدمة تاكسي للمهاجرين" بحيث تقلهم مباشرة إلى إيطاليا، بدلا من أن تذهب بهم إلى بلدان قريبة مثل تونس ومالطا.
وقال النائب باولو غريمولدي "إذا لم تبادر الحكومة بوضع حد لقوارب المنظمات غير الحكومية، سنجد أنفسنا ملزمين بالتعامل مع عشرات آلاف المهاجرين الأفارقة في نهاية العام".
وتنفي المنظمات غير الحكومية ارتكابها أي مخالفات، وتقول إنها تتطلع فقط إلى إنقاذ الأرواح، ولكنها تواجه انتقادات في إيطاليا التي استقبلت نحو نصف مليون مهاجر منذ بداية العام 2014.