زملاؤها في كندا يهتفون: أفرجوا عن لجين الهذلول

وقفة احتجاجية في كندا مع الناشطة السعودية لوجين الهذلول
المتضامنون أشاروا إلى جهود الهذلول في المطالبة بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة (الجزيرة)

عمر آل صالح-فانكوفر

نظم عدد من أصدقاء وزملاء الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول وقفة للتضامن معها أمام مبنى متحف الفن وسط مدينة فانكوفر الكندية أمس الأحد.

وقال المتضامنون إنهم اختاروا ذكرى اليوم الوطني السعودي (23 سبتمبر/أيلول) لتنظيم هذه الوقفة التي طالبت بإطلاق سراح الهذلول، التي اعتقلتها أجهزة الأمن السعودية في مايو/أيار الماضي، وسائر الناشطات السعوديات المعتقلات.

وارتدى بعض المشاركين قمصانا بيضاء طبع عليها أسماء عدد من الناشطات السعوديات المعتقلات، كما حملوا لافتات تقول "أطلقوا سراح الناشطات السعوديات"، و"ارفعوا أيديكم عن اليمن"، في إشارة إلى الحرب التي يشنها التحالف السعودي الإماراتي في اليمن.

وقالت عطية جعفر، وهي ناشطة كندية وزميلة للهذلول -التي درست اللغة الفرنسية في جامعة بريتيش كولومبيا في فانكوفر وتخرجت فيها عام 2013- إن فكرة هذه الوقفة جاءت بعدما نشرت مجلة "فوغ أرابيا" صورة لأميرة سعودية على غلافها للاحتفال بتطبيق قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة.

وأضافت أن المجلة لم تشر إلى "عمل لجين وبقية الناشطات حول موضوع قيادة المرأة، ولم يشر المقال إلى اعتقالهن أيضا"، ورأت الناشطة أن اعتقال لجين وبقية الناشطات يعد "دليلا على نفاق الحكومة السعودية والعائلة المالكة التي تدعي الانفتاح".

وقالت المتضامنة كلوي باكر إنها حضرت فصلا دراسيا في الصيف لمدة ثلاثة أشهر مع الهذلول عام 2010، وإنها تفخر بزميلتها وتتمنى أن يطلق سراحها وتعود إلى أهلها وزوجها.

وأضافت "هي ناشطة سلمية ولم ترتكب خطأ. لم أصدق للحظة الاتهامات الموجهة لها، فهي كانت فخورا جدا بأنها سعودية، وهذه الاتهامات مشينة".

وأشاد زملاء الهذلول بنشاطها أثناء دراستها الجامعية، وقالوا إنها كانت تشارك في فعاليات عديدة، تارة لإغاثة منكوبي الفيضانات في باكستان، وتارة للمطالبة بحرية المرأة في العالم العربي.

وقالت عروبة جمال، وهي صحفية كندية من أصل باكستاني زاملت الهذلول، "كانت العربية الوحيدة التي تحضر فعالياتنا"، وأضافت "أعتقد أن أهم شيء عن لجين هو عزمها وقوتها ومحاولة تحقيق ما تؤمن به".

وتواجه الهذلول ومن معها من الناشطات السعوديات المعتقلات اتهامات خطيرة، من بينها تلقي أموال، والعمالة لدول أجنبية، والتخابر مع سفارات أجنبية للتآمر ضد أمن المملكة. واتهم المدعي العام السعودي الناشطات بمحاولة تجنيد أشخاص في مراكز حساسة للحصول على معلومات ووثائق سرية.

ويخشى زميلات الهذلول من أن عقوبة هذه الاتهامات قد تصل إلى السجن مدى الحياة أو الإعدام.

المصدر : الجزيرة