في الهند.. اغتصاب أطفال وقتل وحرق
هيمنت تقارير الاعتداء الجنسي على الأطفال في الهند على عناوين الصحف في الأسابيع الأخيرة، في حالة انعكاس للغضب العارم بأنحاء البلاد إزاء عمليات الاغتصاب المنتشرة بشكل لم يسبق له مثيل.
وألقت الشرطة الهندية أمس الأحد القبض على 22 شخصا بشرق البلاد في ثلاث قضايا اغتصاب منفصلة وقعت ضحيتها شابات صغيرات.
وفي إحدى القضايا الثلاث اعتقلت الشرطة امرأة و14 رجلا بعدما تعرضت فتاة في الـ16 من عمرها للهجوم والحرق حتى الموت بعد أن تقدم والداها بشكوى إلى مجلس قروي بسبب تعرضها للاغتصاب.
وقال رئيس مركز الشرطة المحلي رام سينغ إن شيوخ القرية فرضوا غرامة قدرها خمسون ألف روبية (749 دولارا) على الشخصين المتهمين باغتصاب الفتاة وطالبوهما بعمل مئة تمرين للبطن.
وأثار حكم مجلس القرية غضب المتهمين، فاشتركا مع مجموعة أشعلت النار في منزل الضحية الكائن بولاية جهارخاند وهي داخله، وتوفيت الفتاة متأثرة بجروحها الناجمة عن الحريق.
وتزيد تقارير العنف الجنسي بشكل مطرد في الهند رغم الغضب الشعبي الذي أعقب الاغتصاب الجماعي المميت لطالبة في حافلة بنيودلهي عام 2012.
وجاءت الحوادث الثلاثة بعد أقل من شهر من موافقة الهند على تطبيق عقوبة الإعدام على اغتصاب الفتيات التي تقل أعمارهن عن 12 عاما، في حين زادت فترات السجن في جرائم اغتصاب من هن أكبر سنا بعد حادثة اغتصاب شنيعة لفتاة مسلمة وقتلها في ولاية جامو وكشمير.
وارتفعت حالات الاغتصاب المبلغ عنها في الهند في السنوات الأخيرة إلى نحو أربعين ألف حالة في 2016، ويعتقد أن هناك عددا كبيرا من حالات الاغتصاب الأخرى التي لم يتم الإبلاغ عنها، وتشكل حالات اغتصاب الأطفال نحو 40% من الحالات المبلغ عنها.