مجلس نرويجي: مهجّرو الغوطة.. جوع ورعب

مدنيون يخرجون من الغوطة الشرقية فرارا من حملة دامية يشنها النظام السوري وروسيا
مدنيون يخرجون في وقت سابق من الغوطة الشرقية (رويترز)

يقول المجلس النرويجي للاجئين إن آلافا في طريقهم للخروج من المدن والبلدات المحاصرة في الغوطة الشرقية إلى دمشق ليلتحقوا بمن فرّ، في حالة يرثى لها من الجوع والعطش، ويدعو إلى وقف فوري للقتال كي يتم إيصال المعونة.

ويشير إلى أن العديد منهم يعيشون حاليا في المدارس والمباني التي تضررت بشكل كبير، بينما ينام آخرون في الهواء الطلق أو ينصبون خيما مؤقتة مستخدمين الأغطية البلاستيكية.

وبحسب إريك أبيلد نائب مدير المجلس النرويجي للاجئين في سوريا، فإن "الاحتياجات وأعداد الأشخاص الذين يغادرون الغوطة أكبر مما كنا نتوقع، ولكننا نخشى من أن الأسوأ لم يأت بعد". ويضيف "يخبرنا الفارون بأنه سيكون هناك المزيد من النازحين.
ويعبر إريك أبيلد عن القلق الشديد بشأن ظروف العائلات ويدعو جميع الجهات الفاعلة إلى العمل معا لضمان تقديم المساعدة والحماية لهؤلاء الأشخاص.

ويضيف "نشعر بقلق عميق إزاء أولئك الذين ما زالوا عالقين في الغوطة الشرقية ويتعرضون للقتل المستمر. يتم قتل الأطفال والعائلات في المدارس والمستشفيات والملاجئ. هذا يجب أن يتوقف. نحن بحاجة إلى وقف إنسانية فوري للقتال كي يتم إيصال المعونات إلى محتاجيها وضمان أن أولئك الذين يريدون المغادرة يغادرون بطريقة آمنة".

ونقل بيان المجلس عن عامل إغاثة يعمل بمنطقة استقبلت آلاف النازحين خلال الليل "نرى العديد ممن يصلون بحاجة لرعاية طبية ويعانون من سوء التغذية. هم قلقون للغاية من المستقبل. يخجلون من مظهرهم وملبسهم ورائحتهم، ويشعرون بالحرج أمامنا ويبكون. لم يأكلوا ولم يستحموا منذ أيام أو أسابيع أو أشهر، إنهم عطشون ويشعرون بالبرد، ولا يتوفر لهم مكان للنوم".

المصدر : الجزيرة