مطالب بالإفراج عن واصف الديوان السعودي بالفساد

طالبت لجنة حماية الصحفيين الدولية السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن الكاتب صالح الشيحي الذي قال ناشطون إن حكما صدر بسجنه خمس سنوات عقب حديثه عن قضايا فساد.

وقال منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اللجنة شريف منصور في بيان إن وعود القيادة الناشئة بالانفتاح والإصلاح في السعودية تنتهي على ما يبدو حين تبدأ التقارير المهمة والصحافة المستقلة.

وأضاف منصور أن على السلطات السعودية أن تتوقف عن ملاحقة الصحفيين الذين يبلغون عن أخبار غير مريحة، بحسب تعبيره.

وقال ناشطون سعوديون إن المحكمة الجزائية أصدرت حكما بسجن الشيحي خمس سنوات ومنعه من السفر خمس سنوات بعد تنفيذ حكمه.

ويأتي الحكم على الشيحي بعد نحو شهر على اعتقاله عقب حديثه عن قضايا فساد مرتبطة برئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري، حسب ناشطين.

وكانت السلطات السعودية أفرجت عن التويجري أخيرا ضمن تسوية في إطار الحملة التي تقول المملكة إنها تستهدف الفساد.

واتهم الشيحي أثناء مشاركته في برنامج بثته قناة سعودية الديوان الملكي بأنه من المؤسسات الحكومية التي أصّلت للفساد بالسعودية في مرحلة من المراحل.

وأضاف الكاتب السعودي أنه "يوجد في الديوان الملكي نوافذ للفساد المالي"، متهما إياه بتوزيع أراض على أشخاص دون وجه حق.

ونادى صالح الشيحي علنا بملاحقة ومحاسبة مسؤولين كبار اتهمهم "بسرقة أموال البلد" بدلا من ملاحقة "الضعفاء"، حسب قوله.

وقالت لجنة حماية الصحفيين إن السلطات السعودية تحتجز ما لا يقل عن سبعة صحفيين وراء القضبان اعتبارا من الأول من ديسمبر/كانون الأول 2017، وذلك وسط حملة واسعة النطاق ضد المعارضة في المملكة، وأوضحت أن السعودية احتجزت عشرات الناشطين والشخصيات العامة منذ سبتمبر/أيلول الماضي.