غوانتانامو جاهز لاستقبال المزيد من النزلاء
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي في خطابه الأول عن حال الاتحاد أنه وقّع مرسوما يقضي باستمرار معتقل غوانتانامو، ليسدل بذلك الستار على المحاولات الفاشلة والعديدة التي بذلها سلفه باراك أوباما لإغلاق هذا السجن.
وأبلغ الأدميرال كورت تيد قائد القيادة الجنوبية في الجيش الأميركي -والتي تضم معتقل غوانتانامو- النواب في الكونغرس أن لديهم حاليا 41 معتقلا، مؤكدا الجاهزية لاستقبال المزيد من النزلاء في حال أرسلوا إليهم.
وأضاف "حتى اليوم لم نتلق أمرا عسكريا بأن معتقلين جددا في طريقهم إلينا، لكن من مسؤولياتنا دمجهم بشكل فعال".
ويناقش مسؤولون عسكريون أميركيون علنا مصير معتقلي تنظيم الدولة الإسلامية، وخصوصا المقاتلين الأجانب الذين تعتقلهم مليشيات تدعمها الولايات المتحدة في شمال سوريا.
وفي خطابه، أوضح ترمب أن غوانتانامو "في كثير من الحالات" سيكون مكانا لاعتقال "الإرهابيين" من تنظيمي الدولة والقاعدة.
وكان الجيش الأميركي استحدث معتقل غوانتانامو في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، في غمرة ما سمي بـ"الحرب على الإرهاب" التي شنها الرئيس الجمهوري إثر هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وسجن في المعتقل منذ افتتاحه عام 2002 في قاعدة أميركية بخليج غوانتانامو في كوبا، ثمانمئة شخص بتهم تتعلق بالإرهاب.
وتعهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إغلاق هذا السجن الذي ارتبط اسمه بالانتهاكات والتعذيب والتوقيف العشوائي، لكنه أنهى ولايتيه دون تحقيق ذلك.