شركة طيران أميركية تنزل راكبا لحديثه بالعربية

Travelers check their baggage at the Southwest Airlines terminal at LAX airport in Los Angeles, California, U.S., January 24, 2017. REUTERS/Lucy Nicholson
موظفو شركة ساوث ويست إيرلاينز أنزلوا خير الدين مخزومي ومنعوه من ركوبها بعد تحقيق الشرطة معه (رويترز)

رفع مواطن أميركي من أصول عراقية دعوى قضائية أمس الثلاثاء ضد شركة ساوث ويست إيرلاينز لإنزالها إياه من رحلة إلى كاليفورنيا بسبب حديثه باللغة العربية.

وقال خير الدين مخزومي في دعواه أمام المحكمة الجزئية الأميركية في سان فرانسيسكو إن إنزاله جاء بعد أن شعر راكب آخر بالتوتر والضيق لدى سماعه يتحدث العربية.

ووفق مخزومي إنه يسعى للحصول على تعويض عن انتهاك حقوقه المدنية والتمييز والاضطراب الشعوري اللذين تعرض لهما خلال الواقعة التي حدثت في السادس من أبريل/نيسان 2016 وبدأت بينما كان ينتظر إقلاع الطائرة من لوس أنجلوس إلى أوكلاند.

وقال إنه اتخذ مقعده في الطائرة وأجرى اتصالا هاتفيا بعمه ليحدثه عن حضوره عشاء في اليوم السابق ضم الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، قبل أن ينزله ضابطا شرطة والموظف بساوث
ويست من الطائرة.

وأضاف مخزومي، الذي كان عمره في ذلك الوقت 26 عاما ويدرس السياسة العامة بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، إن شركة الطيران ومقرها دالاس اتخذت ضده هذا الإجراء لتحدثه العربية، رغم
أنه لم يرتكب خطأ أو يشكل تهديدا أمنيا.

وقال مخزومي إن وكالة إنفاذ القانون المحلية ومكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي) أطلقا سراحه بعد ساعات من الاستجواب والتفتيش المهين، لكن ساوث ويست رفضت حجز تذكرة جديدة له وأرجعت إليه ثمن التذكرة القديمة. وتوجه إلى منزله لاحقا في رحلة تابعة لشركة دلتا إيرلاينز. وذكر أن الواقعة نابعة من ظاهرة "الخوف من الإسلام".

وجاء في الدعوى أن "ساوث ويست على دراية جيدة بالأنماط والمشاعر السائدة المرتبطة بالخوف من الإسلام… وتعرف أو كان ينبغي أن تعرف أنه لا يمكنها ببساطة طرد ركاب يتحدثون العربية دون سبب وجيه أو ما يثير القلق".

وقالت زهراء بيلو، المديرة التنفيذية لمكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية في منطقة خليج سان فرانسيسكو، إن مخزومي حاول حل النزاع بعيدا عن المحاكم لكن رد ساوث ويست كان "غير مرض".

وأضافت زهراء، وهي محامية عن مخزومي، في مقابلة "نريد التأكد من أن ما حدث مع السيد مخزومي لن يحدث مع آخرين".

المصدر : رويترز