منظمة حقوقية: حقوق مهدي عاكف انتُهكت حيا وميتا
وقالت المنظمة في بيان صدر السبت إن وفاة عاكف بعد معاناة لسنوات من الإهمال الطبي داخل السجون المصرية رغم كبر سنه، يكشف عن توحش النظام المصري وتعمده قتل معارضيه باحتجازهم في ظروف غير آدمية لإشاعة الخوف في المجتمع المصري وكسر إرادة المعارضين.
وأضافت أنه بوفاة عاكف يرتفع عدد القتلى والمتوفين داخل مقار الاحتجاز المصرية إلى 617 شخصاً، منهم 513 لقوا حتفهم نتيجة الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز، وانهيار منظومة القضاء التي لم تقم بالإفراج صحيا عن أي معتقل مريض أو مسن.
واعتبر البيان أن النظام المصري استمر بالتربص بعاكف حتى بعد وفاته من خلال منع المشاركة في الصلاة عليه أو في جنازته، واقتصر الأمر على عدد قليل من أفراد الأسرة في جنح الظلام، وبذلك تكون حقوق عاكف انتهكت حيا وميتا.
ووصفت ما يقوم به النظام المصري منذ 3 يوليو/تموز 2013 من هجوم على المعارضين مستخدما أساليب القتل والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب، والإهمال الطبي يعتبر جريمة ضد الإنسانية وفق اتفاقية روما.
ونبهت المنظمة إلى خطورة بيئة السجون المصرية على الأصحاء منهم والمرضى حيث يُتعمد عدم توفير العلاج.
وحملت المنظمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأركان نظامه المسؤولية عن حالات القتل بالإهمال الطبي، ودعت الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
كما حملت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول عديدة المسؤولية عن تدهور الوضع الحقوقي في مصر من خلال غضها الطرف عما يحدث من انتهاك في مصر مقابل مصالحها.