مصر ترفض انتقادات حقوقية أممية وتتحرك للرد
انتقدت مصر تصريحات لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بشأن العنف المنهجي والابتزاز وإخراس المجتمع المدني وترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان، في وقت تضع القاهرة "خطة" للترويج لـ"جهودها" في مجال حقوق الإنسان.
ووفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية، فإن مندوب مصر لدى الأمم المتحدة عمرو رمضان حذر من تحوّل مكتب الأمير زيد بن رعد الحسين إلى "بوق لمنظمات مدفوعة بمصالح سياسية ومادية".
وقال رمضان إن التصريحات "المرفوضة" تعكس "منطقا مختلا وتحمل آراء سياسية تقفز على كل الحواجز وتحلق في آفاق خاصة صنعها المفوض بنفسه".
وخلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف يوم الاثنين، قال الأمير زيد إن حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة المصرية في أبريل/نيسان الماضي تستخدم لتبرير "الإخراس المنهجي للمجتمع المدني".
واستشهد بتقارير عن اعتقالات واحتجاز تعسفي وابتزاز وحظر سفر وتجميد أرصدة وترهيب وغيرها من الإجراءات الانتقامية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمعارضين السياسيين ومن ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين.
وفي الأسبوع الماضي تعرضت مصر لانتقادات من منظمة هيومن رايتس ووتش التي قالت في تقرير إن التعذيب منهجي في السجون المصرية، الأمر الذي دفع القاهرة لحجب موقع المنظمة الإلكتروني.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أمس أن لجنة حقوق الإنسان في البرلمان المصري، التي انتقدت تقرير ووتش، تضع خطة تحرك للرد.
وتتضمن الخطة، حسبما أفادت تقارير، اجتماعا مع دبلوماسيين أجانب في مصر والخارج للترويج لـ"جهودها" في مجال حقوق الإنسان.