تقرير دولي: الاحتلال ينغص حياة الفلسطينيين

قال تقرير صادر عن الأمم المتحدة إن سياسات وممارسات إسرائيل منذ خمسين عاما في الأراضي الفلسطينية هي السبب الرئيسي للاحتياجات الإنسانية لسكانها.

وانتقد مسؤول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ديفد كاردن "عدم توفير الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين من العنف، والتهجير القسري، والقيود المفروضة على الوصول إلى الخدمات وسبل العيش، وانتهاكات أخرى للحقوق".

وأكد كاردن في تقرير "أوتشا" السنوي بمناسبة ذكرى مرور خمسين عاما على الاحتلال الإسرائيلي للضفة والقطاع والقدس الشرقية أن هذه العوامل تؤثر "بشكل غير متناسب على الفئات الأكثر ضعفا، خاصة الأطفال".

ويشير التقرير إلى أن الفلسطينيين الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب هدم إسرائيل منازلهم في عام 2016 في الضفة الغربية المحتلة بلغوا "عددا قياسيا منذ عام 2009" في الوقت الذي بدأ مكتب الشؤون الإنسانية بتسجيل هذه الظاهرة، مشيرا إلى أنه تم تهجير أكثر من 1600 شخص، بينهم 759 طفلا.

وذكر التقرير أن العام 2016 شهد هدم السلطات الإسرائيلية 1094 مبنى فلسطينيا، وهو العدد الأكبر منذ بدأ توثيق عمليات الهدم قبل سنوات.

وأكد التقرير أن سياسة إسرائيل تعرض للخطر آلاف الفلسطينيين المقيمين بمناطق "ج" بالضفة الغربية وشرقي القدس، وتمارس عليهم عقوبات قاسية لإجبارهم على مغادرة مناطق سكناهم، والانتقال لمناطق "أ" و"ب".

وتطرق موقع ويللا الإخباري إلى التقرير الأممي، وركز حديثه على الوضع السائد في قطاع غزة، حيث ما زال حتى نهاية 2016 أكثر من تسعة آلاف عائلة فلسطينية مقتلعة من منازلها بسبب هدمها خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة 2014.

كما تواصل إسرائيل سياستها بتقييد حركة الفلسطينيين من وإلى قطاع غزة، بما فيها ذهابهم لقضاء احتياجات إنسانية، ويتهم التقرير مصر بالمشاركة في عزل غزة عن العالم الخارجي نتيجة لإغلاق معبر رفح.

كما واصلت إسرائيل إجراءاتها في الحد من دخول العاملين بالمنظمات الإنسانية والمساعدات الدولية إلى غزة، حيث إن أكثر من 30% من طلبات التصاريح التي قدمت إلى السلطات الإسرائيلية لدخول هؤلاء العاملين قوبلت بالرفض من إسرائيل.