أسرى مضربون على مشارف الموت

فلسطين رام الله 30 نيسان 2017 الأسرى الفلسطينين يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم الرابع عشر
جانب من إحدى فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام (الجزيرة)
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تدهور أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ24 على التوالي، وقالت إن بعض الأسرى على مشارف الموت.

ودعت الهيئة منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وجميع المنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى وحماية الأسرى المضربين عموما من الإجراءات التعسفية والاستهتار وعدم الاكتراث الإسرائيلي.

وقال عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة إن الأسرى المضربين عن الطعام منذ الـ17 من أبريل/نيسان الماضي يعيشون ظروفا مأساوية ويتعرضون لمعاملة غير إنسانية ويعانون إعياء شديدا أفقدهم القدرة على الحركة والتنقل وقضاء حاجتهم.

وأكد فروانة أن إدارة السجون الإسرائيلية بدأت قمعها للمضربين منذ اليوم الأول وبشكل غير مسبوق، وصعّدت من إجراءاتها التعسفية والقمعية بحقهم خلال الأيام القليلة الماضية، وتتعمد إيذاءهم جسديا ونفسيا بمشاركة عدد من الأطباء الإسرائيليين الذين حولوا عيادات السجون والمستشفيات الميدانية التي أقاموها إلى وسيلة للضغط والمساومة بهدف كسر الإضراب.

وجعلوا من إنهاء الإضراب شرطا لتقديم الدواء لعلاج المرضى، وهو ما أدخل العشرات من المضربين عن الطعام في مرحلة الخطر الشديد.

وانتقد فروانة التصعيد الخطير في التصريحات العنصرية التي تصدر عن الوزراء الإسرائيليين والتي تشكل حافزا للعاملين في السجون لاقتراف مزيد من الجرائم بحق المضربين، وعدم الاكتراث لتدهور حالاتهم الصحية.

كما وثقت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة من جهتها تفاصيل تعرض الأسرى للتنكيل بهم خلال إضرابهم وإقامة مستشفى ميداني لمساومتهم على تقديم العلاج.

وأفادت اللجنة بأن أسرى سجن النقب الصحراوي يواجهون إجراءات عقابية وتنكيلية تنفذها إدارة السجون بحقهم، وقد ازدادت وتيرتها خلال اليومين الماضيين.

ونقلت اللجنة عن المحامي يوسف نصاصرة الذي زار السجن أن الحراس يجرون تفتيشات واقتحامات مستخدمين كلاب الشرطة لترويع الأسرى المضربين.

المصدر : الجزيرة