نتنياهو: لا لقاء بغابرييل إذا اجتمع بالمنظمات الحقوقية

Benjamin Netanyahu - Sigmar Gabriel
بنيامين نتنياهو وزاغمار غابرييل في صورة مركبة (رويترز)

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإلغاء اجتماع له كان مقررا اليوم الثلاثاء مع وزير الخارجية الألماني زاغمار غابرييل إذا التقى بمنظمات حقوقية إسرائيلية يسارية بينها بتسيلم و"كسر الصمت".

وقالت متحدثة رسمية في برلين إن من المقرر أن يلتقي غابرييل مع منظمات من "المجتمع المدني" الثلاثاء. ورفضت الإفصاح عن هوية المنظمات، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الوزير الألماني سيجتمع مع جماعتي "كسر الصمت" وبتسيلم.

وتجمع الأولى شهادات من عسكريين سابقين إسرائيليين بشأن معاملة الجيش للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وبشأن نفوذ المستوطنين على أفعال الجيش. أما بتسيلم (مركز المعلومات لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة) فقد تأسست مطلع 1989 بهدف النضال ضد "انتهاكات" حقوق الإنسان الإسرائيلية بالأراضي المحتلة.

وكان نتنياهو قد أمر في فبراير/شباط بتوبيخ سفير بلجيكا بعدما التقى رئيس وزرائه شارل ميشيل مع ممثلين عن بتسيلم و"كسر الصمت" خلال زيارته للمنطقة.

وأصبحت المنظمتان من الأهداف المعتادة للساسة اليمينيين الذين يتهمونهما بالإضرار بسمعة إسرائيل في الخارج وتعريض الجنود والمسؤولين الإسرائيليين لخطر الملاحقة القضائية.

وعام 2016 أقرت إسرائيل قانونا يلزم المنظمات غير الحكومية -التي تتلقى أكثر من نصف تمويلها من حكومات أو هيئات أجنبية- بتقديم تفاصيل تبرعاتها. ورأى كثيرون أن التشريع يستهدف منظمات حقوقية مثل بتسليم و"كسر الصمت" ووجهوا له انتقادات حادة.

وتشهد العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل توترا في الفترة الأخيرة بسبب إصرار الأخيرة على الاستمرار في التوسيع والبناء بـ مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

وذكرت صحيفة فرانكفورتر روندشاو أن غابرييل -الذي يزور المنطقة من أجل الترويج لحل الدولتين-ناشد الحكومة الإسرائيلية في مقال تنشره الصحيفة الثلاثاء مواصلة العمل من أجل مجتمع تعددي والتصدي للنزعة القومية.

وكانت ألمانيا قد ألغت في مارس/آذار اجتماعا سنويا بين زعماء ألمان وإسرائيليين كان من المقرر عقده في مايو/أيار في ظل تزايد مشاعر خيبة الأمل لدى برلين إزاء النشاط الاستيطاني بالضفة المحتلة.

المصدر : وكالات