وفاة 118 بمراكز احتجاز بماليزيا بينهم روهينغيون

أطفال الروهينغيا محرومون في دول المهجر من التعليم والصحة بسبب عدم الاعتراف بهم لاجئين
لاجئون روهينيغون في ماليزيا (الجزيرة)

كشفت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ماليزيا عن أن 118 أجنبيا لاقوا حتفهم في العامين الماضيين بمراكز احتجاز اللاجئين في البلاد بسبب أمراض شتى، علاوة على أسباب أخرى مجهولة.

وقال جيرالد جوزيف -وهو أحد ثمانية أعضاء في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بماليزيا- "إن العدد كبير للغاية وصادم ويدعو لإصلاح المنظومة". ومن المقرر أن تعلن اللجنة هذه الأرقام الأسبوع المقبل في تقريرها السنوي بشأن أوضاع حقوق الإنسان في ماليزيا.

ووصف جوزيف الأوضاع داخل المراكز التي زار بعضها بأنها "مروعة"، وقال إنه يجب إجراء تحقيق جنائي في حالات الوفاة. وأضاف متحدثا نيابة عن اللجنة أن الأمراض التي تسببت في وقوع بعض الوفيات ربما نجمت عن سوء النظامين الصحي والغذائي ونقص الرعاية الصحية أو أنها تفاقمت لهذه الأسباب.

واستند عدد الوفيات الذي لم ينشر من قبل إلى بيانات وفرتها إدارة الهجرة الماليزية إلى اللجنة التي تمولها الحكومة، وتوفي 83 شخصا في عام 2015 في حين توفي 35 آخرون على الأقل في 2016 حتى يوم 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكان أكثر من نصف عدد الوفيات من ميانمار التي تصدر عشرات الألوف من اللاجئين إلى ماليزيا ومنهم مسلمون روهينغيون فارون من اضطهاد سلطات ميانمار، لكن عدد الوفيات من الروهينغا داخل مراكز الاحتجاز غير معروف.

ولم يتضح بعد ما إذا كان معدل الوفيات هذا أعلى من نظيره في بلدان مجاورة. وقال مسؤولون حكوميون في إندونيسيا وتايلند لرويترز إنهم لا يكشفون عن مثل هذه الأرقام.

لكن المعدل أعلى مقارنة بدول صناعية كبرى مثل الولايات المتحدة، حيث سجلت خلال العام الماضي عشر حالات وفاة في إطار نظام احتجاز المهاجرين الذي يشمل عددا أكبر بكثير ممن هم بماليزيا.

المصدر : رويترز