"إفدي" تدعو عائلة ريجيني للانضمام لدعوى باريس ضد السيسي

من ندوتها :"التعذيب و الإختفاء القسري في الشرق الأوسط " التي أقيمت في مدينة طورينو الإيطالية، افدي الدولية
جانب من ندوة "التعذيب والاختفاء القسري في الشرق الأوسط" بمدينة تورينتو الإيطالية (منظمة إفدي)

دعت منظمة إفدي الدولية لحقوق الإنسان عائلة الباحث الإيطالي الذي قتل في مصر جوليو ريجيني للانضمام إلى الدعوى المرفوعة أمام قاضي التحقيق الفرنسي ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتورطه في جرائم التعذيب ببلاده.

وقال مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة إفدي عبد الحميد مراري خلال ندوة "التعذيب والاختفاء القسري في الشرق الأوسط" بمدينة تورينتو الإيطالية "ندعو عائلة ريجيني ومحامية الضحية إلى الانضمام والالتحاق بدعوة باريس" مضيفا "نحن مستعدون لإدخال شكاية ريجيني إلى قاضي التحقيق الفرنسي وضمها للقضاء الفرنسي في إطار الاختصاص القضائي الشامل".

وأوضح مراري الذي تحدث خلال مداخلته عن "التعذيب والاعتقال التعسفي في الحالتين المصرية والإماراتية" أن هناك ضغوطا في إيطاليا لطمس القضية وإسكات العائلة، "لكننا كمنظمة حقوقية لا نعترف بهذه الضغوطات وواجبنا هو توثيق الانتهاكات وتفعيل الآليات الدولية".

‪2016‬ ريجيني عثر عليه مقتولا بمصر في فبراير/شباط (رويترز-أرشيف)
‪2016‬ ريجيني عثر عليه مقتولا بمصر في فبراير/شباط (رويترز-أرشيف)

خلاف دبلوماسي
ومثَّلت قضية مقتل جوليو ريجيني (26 عاما) الذي عثر عليه بمصر في فبراير/شباط 2016 ميتا "إثر تعذيب استمر لأيام" لغزا أشعل خلافا دبلوماسيا بين القاهرة وروما.

واعترضت إيطاليا على مقتل مواطنها وسط اتهامات من وسائل إعلام إيطالية للأمن المصري بالتورط في قتله، ونفي رسمي من جانب القاهرة لهذه الاتهامات.

وكانت المحكمة العليا في فرنسا قد قبلت العام الماضي دعوى قضائية ضد عبد الفتاح السيسي أقامتها منظمتا إفدي الدولية لحقوق الإنسان و"صوت حر"، تتهمه بارتكاب جرائم تعذيب ممنهج ومعاملة تحط من الكرامة الآدمية ضد معارضيه السياسيين.

ومن بين الملفات التي تنكب عليها منظمة "إفدي" الأزمة اليمنية، حيث قال مراري بشأنها "نحن نعمل على تفعيل النقطة الثالثة من المادة الخامسة من اتفاقية روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية من أجل تحريك شكاية ضد التحالف العربي الذي يقوم بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في اليمن".

كما أوضح أن منظمته تتابع أيضا ملفي التعذيب والإخفاء القسري في سوريا.

المصدر : الجزيرة