منظمة حقوقية: جماعة الحوثي أفرطت في الانتقام
قالت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان إن جماعة الحوثي أفرطت في الانتقام من خصومها، ولا سيما في مقتل علي عبد الله صالح بعد اقتحام مسلحيها منزله وقتله بطريقة مخالفة لقوانين الحرب.
وأعربت المنظمة -في بيان أصدرته اليوم من لاهاي– عن قلقها من حجم الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ارتكبت في الأيام التي أعقبت مقتل صالح.
وقال الناطق الرسمي باسم رايتس رادار خيرارد فاندير كرون إن "حجم الانتهاكات لحقوق الإنسان في صنعاء تجاوز كل التوقعات وبلغ مستوى خطيرا للغاية". وأضاف "يجب أن يفهم مرتكبو انتهاكات حقوق الإنسان في صنعاء وبقية المناطق اليمنية أنهم لن يفلتوا من العقاب بعد انتهاء الحرب، حيث إن المنظمات الحقوقية توثق باستمرار هذه الانتهاكات سعيا إلى عدم إفلاتهم من العقاب".
وأوضحت أنها رصدت شهادات ميدانية أكدت أن المسلحين الحوثيين قتلوا صالح رميا بالرصاص، بعدما تمكنوا من اختراق كل حراسه وقتلهم، وأصبح أسيرا في قبضتهم عند اقتحامهم لمنزله.
وأضافت أن الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا قُتل كذلك برفقة صالح، رغم وقوعه في الأسر أيضا.
وأشارت المنظمة إلى أن الحوثيين قتلوا واعتقلوا عشرات من أتباع صالح ومناصريه في عمليات دهم عشوائية لمنازلهم في صنعاء.
وأفادت المنظمة الحقوقية أنه كان من بين الانتهاكات حجب المواقع الإخبارية الإلكترونية وكافة وسائل التواصل الاجتماعي، وحرمان السكان من الخدمات العامة والخدمات الطبية ومن التواصل مع أهاليهم ومع العالم الخارجي.
وقالت إن من بين أبرز البلاغات التي تلقتها ادعاءات بقيام مسلحي جماعة الحوثي بارتكاب "إعدامات جماعية للعشرات من قيادات وأعضاء وأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام وقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح خلال يوم واحد في محيط جامع الصالح، بمنطقة السبعين في صنعاء، يوم 4 ديسمبر/كانون أول الجاري.