"العفو" تطلق حملة لإطلاق "سيدة الاختفاء القسري" بمصر

صورة نشرتها منظمة العفو الدولية لحنان بدر الدين المعتقل وزوجها المختفي منذ 3 سنوات
صورة نشرتها منظمة العفو الدولية لحنان بدر الدين التي اعتقلتها القاهرة لأنها تبحث عن زوجها المختفي

أطلقت منظمة العفو الدولية اليوم حملة حقوقية دولية لمطالبة مصر بإطلاق سراح الناشطة حنان بدر الدين المعروفة إعلاميا بسيدة الاختفاء القسري.

وتحتجز سلطات القاهرة حنان بدر الدين منذ يوليو/تموز الماضي بتهمة محاولة إدخال ممنوعات لداخل سجن القناطر بمحافظة القليوبية شمالي البلاد أثناء زيارة أحد المساجين، حيث كانت تبحث عن زوجها خالد عز الدين المختفي قسريا منذ "أحداث المنصة" التي شهدتها مصر صيف 2013.

وجاء في التحقيقات أن حنان بدر الدين أدخلت عددا من الأسئلة لأحد المساجين أثناء زيارة الأهالي لذويهم المحبوسين، وهي أسئلة عن زوجها المختفي، إذ وردها نبأ عن رؤية لزوجها في أحد السجون.

ودشنت منظمة العفو عريضة توقيعات لمطالبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإسقاط كافة التهم الموجهة إلى حنان على الفور ودون شرط أو قيد.

كابوس
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية في بيان لها إن حنان تعيش كابوسا منذ أن رأت زوجها في المرة الأخيرة في نشرات الأخبار مصابا، بعدما كان يشارك في مظاهرة في يوليو/تموز 2013 قرب منصة النصب التذكاري للجندي المجهول بحي مدينة نصر شرقي القاهرة.

وكان المشاركون في المظاهرة يحتجون على إطاحة الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي، مما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى.

وقبل ثلاث سنوات، دشنت حنان بدر الدين وآخرون رابطة "المختفون قسريا في مصر"، غير أنهم شرعوا مع بداية العام الماضي في سلك المسارات الحكومية بطرق أبواب النائب العام والقضاء والمجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي مصري) للتعرف على مصير ذويهم المفقودين.

وفي تصريحات سابقة للأناضول، قال الحقوق المصري عزت غنيم مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات (غير حكومية) إن إجمالي المختفين قسريا بمصر منذ بداية العام بلغ 115 حالة، بينما إجمالي حالات الاختفاء القسري في السنوات الفائتة يتراوح ما بين 750 و800.

وتنفى وزارة الداخلية المصرية مرارا احتجاز أشخاص غير السجناء أو المحبوسين بقرارات من النيابة العامة على ذمة قضايا، تمهيدا لتقديمهم إلى المحاكمة أو الإفراج عنهم.

المصدر : وكالة الأناضول