هل ناقش دوتيرتي وترمب قضايا حقوق الإنسان؟

U.S. President Donald Trump shakes hands with Philippines President Rodrigo Duterte as he arrives for the gala dinner marking ASEAN's 50th anniversary in Manila, Philippines November 12, 2017. REUTERS/Jonathan Ernst
تصريحات مسؤولي الجانبين بدت مختلفة بشأن شمول المحادثات قضية حقوق الإنسان (رويترز)

جاءت تصريحات المسؤولين الأميركيين والفلبينيين متناقضة بشأن ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الفلبيني رودريغو دوتيرتي ناقشا قضايا حقوق الإنسان في اجتماعهما في مانيلا اليوم.

فقد قال متحدث فلبيني إن دوتيرتي وترمب "لم يتطرقا إلى قضية حقوق الإنسان" والاتهامات بتنفيذ عمليات إعدام دون محاكمة في الفلبين خلال اجتماعهما في مانيلا اليوم الاثنين.

وقال هاري روكيه المتحدث باسم الرئيس الفلبيني في مؤتمر صحفي إن دوتيرتي شرح بشكل مفصل لترمب السياسة التي ينتهجها في الحرب على المخدرات. وأضاف أن الرئيس الأميركي "بدا مقدرا لجهود دوتيرتي". ووصف روكيه العلاقة بين ترمب ودوتيرتي بأنها "دافئة وودودة وصريحة".

وأضاف أن "الرئيس الأميركي بدا متعاطفا ولم يصرح بموقف رسمي في هذا الشأن، لقد أومأ برأسه فقط"، مشيرا إلى أنه "يفهم المشكلة المحلية المتعلقة بالمخدرات التي نواجهها".

لكن متحدثة باسم البيت الأبيض قالت إن الرئيس ترمب ناقش مسألة حقوق الإنسان مع الرئيس الفلبيني دوتيرتي ولو "بصورة موجزة".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز "أثير موضوع حقوق الإنسان بصورة موجزة في سياق الحديث عن الحرب التي تشنها الفلبين على المخدرات غير المشروعة".

وعلى الرغم من أن ترمب لم يجب على تساؤلات الصحفيين حول ما إذا كان قد أثار القضية مع دوتيرتي، فإن المتحدثة قالت إنه تم التطرق إلى المسألة خلال اجتماعهما الثنائي، وإن "الحديث تركز على تنظيم الدولة الإسلامية والمخدرات والتجارة".

وكان نواب أميركيون وجماعات حقوقية قد طالبوا ترمب بالتعبير عن قلقه إزاء عمليات القتل التي تتم في إطار حملة مكافحة المخدرات تحت إدارة دوتيرتي.

يذكر أن ما لا يقل عن 3850 شخصا قتلوا في عمليات الشرطة ضد أشخاص يشتبه في تجارتهم أو تعاطيهم المخدرات منذ أن تولى دوتيرتي مقاليد السلطة يوم 30 يونيو/حزيران 2016 حتى 16 سبتمبر/أيلول 2017، وذلك بحسب بيانات الشرطة، التي قالت إن الذين قتلوا قاوموا الاعتقال.

وبجانب الذين قتلوا في عمليات الشرطة، تحقق السلطات في مقتل نحو 11 ألف شخص لتحديد ما إذا كانوا قتلوا لصلتهم بالمخدرات أم تمت تصفيتهم على أيدى قتلة مأجورين.

المصدر : وكالات