الإمارات تكره سويسريَين على الاعتراف بالعمالة لقطر

كشف صحفيان سويسريان اعتقلا في الإمارات أثناء تصوير تقرير تلفزيوني، أنهما أكرها على توقيع وثائق والاعتراف بأنهما عميلان لقطر ولإسرائيل مقابل إطلاق سراحهما.

وقد صودرت كل المعدات التي كانت بحوزة الصحفي سيرج أندرلين والمصوّر جون بيورغفنسون بعد الاعتقال، ووقعا على أوراق تحت الضغط كتب فيها أنهما عميلان لقطر وإسرائيل.

كما صودرت آلة تصويرهما وحاسوباهما وأقراص التخزين الخاصة بهما، وقالت القناة السويسرية إن صحفييها أطلق سراحُهما فجر الأحد، وسُمح لهما بالعودة إلى زيوريخ دون معداتهما.

وأخضعت السلطات الإماراتية الصحفيين لتحقيقات تواصلت أحيانا لتسع ساعات متتالية، وقال الصحفي أندرلين إنه وزميله تعرضا إلى حرب نفسية أثناء التحقيق معهما، وعصبت أعينهما عندما كانا يُنقلان من مكان إلى آخر.

ودان مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون السويسري باسكال كريتان في تغريدة له اعتقال السلطات الإماراتية أندرلين وبيورغفنسون أثناء وجودهما في أبو ظبي وإخضاعهما للتحقيق بسبب تصويرهما تقريراً تلفزيونياً.

ووصف كريتان إجراءات السلطات الإماراتية ضد الصحفيين السويسريين بالاعتداء على حرية الصحافة.

وأشارت القناة السويسرية الرسمية "آر تي أس" (RTS) إلى أن الأمن الإماراتي أوقف أندرلين وبيورغفنسون عندما كانا يلتقطان صورا لعمال باكستانيين في أحد الأسواق، على هامش تغطية افتتاح متحف اللوفر-أبو ظبي، واحتجزتهما لمدة يومين.

ونددت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية الأحد باحتجاز السلطات الإماراتية للصحفيين، ورأت أن مصادرة معداتهما من دون سند قانوني دليل جديد على حالة القمع والترهيب لحرية الإعلام والصحافة المتبعة في الإمارات.

وشددت الفدرالية الدولية على أن مثل هذه الممارسات تمثل طابعا عاما لسلوك السلطات الإماراتية في قمع الحريات العامة وتقييد حرية الصحافة والإعلام، بما يمثل مخالفة فاضحة للمواثيق والاتفاقيات الدولية وبما يستوجب تدخلا دوليا لإلزام الإمارات على احترام التزاماتها.

المصدر : الجزيرة