ترمب يؤيد الإيهام بالغرق وأنباء عن فتح سجون سرية

Demonstrator Maboud Ebrahimzadeh is held down during a simulation of waterboarding outside the Justice Department in Washington in this November 5, 2007 file photo. The possibility that U.S. spies located Osama bin Laden with help from detainees who'd been subjected to "enhanced interrogation" techniques seems certain to reopen the debate over practices that many have equated with torture, security experts said on Monday.
نشطاء حقوقيون دوليون في محاكاة لعملية الإيهام بالغرق (رويترز)

تمسك الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب بمواقفه المؤيدة لاستخدام طريقة الإيهام بالغرق تجاه المشتبه بهم في "الإرهاب"، في وقت أفادت فيه أنباء صحفية بإصدار الإدارة الجديدة مسودة قرار بإعادة فتح السجون السرية في الخارج.

وقال ترمب خلال مقابلة أمس الأربعاء مع شبكة أي بي سي نيوز إن الإيهام بالغرق -الذي كان متبعا أيام الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش وحظر بعد ذلك- "أمر فعال بشكل قاطع".

وأضاف "سوف أعتمد على (مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك) بومبيو و(وزير الدفاع جيمس) ماتيس ومجموعتي. وإذا لم يرغبا في التنفيذ فهذا أمر لا بأس به، أما إذا كانا يرغبان في التنفيذ فسأسعى نحو تلك للغاية. أرغب في فعل كل شيء ضمن حدود ما هو مسموح به قانونا"؛ وتابع "لكن هل تشعرون أن ذلك سيكون مجديا؟ بالتأكيد أشعر أنه يجدي".
‪دونالد ترمب كان قد أشار في حملته الانتخابية إلى تأييده تقنية الإيهام بالغرق‬ (رويترز)
‪دونالد ترمب كان قد أشار في حملته الانتخابية إلى تأييده تقنية الإيهام بالغرق‬ (رويترز)

مسودة سرية
وفي الأثناء، نشرت صحيفة واشنطن بوست -أمس الأربعاء- ما قالت إنها مسودة أمر تنفيذي لإدارة ترمب قد تجيز لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) إعادة فتح سجون في الخارج، في إطار برنامج استجواب المشتبه في تورطهم بأنشطة إرهابية.

ووفقا لمسودة الأمر التنفيذي المعنونة بـ"احتجاز واستجواب المحاربين الأعداء" التي نشرتها الصحيفة، فإن منشأة الاحتجاز في القاعدة البحرية الأميركية بخليج غوانتانامو في كوبا، ستبقى مفتوحة أيضا.

ونفى البيت الأبيض كون مسودة الأمر التنفيذي التي أشارت إليها الصحيفة من إعداد البيت الأبيض، وقال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين "هذه ليست وثيقة من البيت الأبيض. ليست لدي فكرة من أين أتت.. لكنها ليست وثيقة من البيت الأبيض".

جون ماكين: لن نعيد التعذيب إلى الولايات المتحدة الأميركية (أسوشيتد برس)
جون ماكين: لن نعيد التعذيب إلى الولايات المتحدة الأميركية (أسوشيتد برس)

مراجعة
وقال مسؤولان أميركيان إن من المتوقع أن يأمر ترمب بإجراء مراجعة قد تؤدي إلى إعادة برنامج وكالة المخابرات المركزية لاحتجاز الأشخاص المشتبه بكونهم إرهابيين في سجون سرية بالخارج، حيث كثيرا ما تعرضت أساليب الاستجواب للإدانة بسبب استخدام التعذيب. وقال المسؤولان إن من المتوقع أن يوقع ترمب الأمر التنفيذي في الأيام القليلة المقبلة.

وقد انتقد السيناتور جون ماكين -وهو أسير حرب سابق وكان من أشد المعارضين لاستخدام التعذيب- إدارة الرئيس ترمب، مشددا على أن الولايات المتحدة لن تمارس التعذيب.

وقال ماكين: "الرئيس يمكن أن يوقع أي أوامر تنفيذية تروق له، ولكن القانون هو القانون. لن نعيد التعذيب إلى الولايات المتحدة الأميركية".

وفي 2006، اعترف الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن، بوجود سجون سرية تابعة للاستخبارات الأميركية في دول عديدة حول العالم، مورست فيها أعمال الاعتقال السري والتحقيق.

وبالرغم من إغلاق تلك المعتقلات فإن التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية لعام 2015 أكد أنه لم يخضع أي من المسؤولين الأميركيين للمحاسبة، ولم يقدم أي جبر للضرر لضحايا الجرائم المشمولة بالقانون الدولي التي ارتكبت في سياق برنامج الاعتقال السري لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

المصدر : وكالات