أمنستي: استهداف "سياسي" لطلاب دارفور

طلاب من دارفور
طلاب من دارفور يتظاهرون في وقت سابق (منظمة العفو الدولية)

دعت منظمة العفو الدولية الحكومة السودانية لوقف "الاعتداءات ذات الدوافع السياسية التي تكون أحيانا قاتلة على الطلاب الدارفوريين" في الجامعات في شتى أنحاء البلاد.

وقال موثوني وانييكي المدير الإقليمي للمنظمة بشرق أفريقيا والقرن الأفريقي ومنطقة البحيرات العظمى، إن عشرات من الطلاب قتلوا وأصيبوا وطردوا من الجامعات منذ العام 2014 بسبب تنظيم مظاهرات ومجاهرتهم بالاعتراض على انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور.

ووفق التقرير، يتسبب هذا الاستهداف في استمرارية "نمط مروع لا يزال يعرّض الطلاب الدارفوريين للاعتقال والاحتجاز، إضافة للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة"، كما أنه "كثيرا ما كان يعرقل استمرارية حصولهم على التعليم العالي".

وشدد وانييكي على أن "هذه الاعتداءات المتعمدة والمشينة على الطلاب غير مقبولة إطلاقا ويجب إيقافها فورا".

ووفقا للتقرير، يقوم عملاء جهاز الاستخبارات والأمن الوطني السوداني بتنفيذ غالبية هذه الاعتداءات، إلى جانب أنصار حزب المؤتمر الوطني الحاكم من الطلاب الذين يشار إليهم أحيانا بوحدات الجهاد.

وضرب التقرير أمثلة لذلك بقيام المخابرات يوم 31 يناير/كانون الثاني الماضي -بالتعاون مع الطلاب التابعين للحزب الحاكم- بعملية فض عنيف لندوة سلمية في جامعة الجنينة نظمها طلاب مرتبطون بـ"حركة تحرير السودان– فصيل عبد الواحد النور"، وهي جماعة معارضة مسلحة. وقد أسفر ذلك عن مصرع طالب يدعى صلاح الدين إبراهيم قمر، وإصابة عدد من الطلاب بجروح خطيرة.

وحسب شاهد عيان، توفي قمر، وهو طالب اقتصاد في السنة الرابعة، بعد أن ضربه عنصر أمن على رأسه بقضيب حديدي وعقب بندقية.

وفي حادث منفصل، اعتقلت سلمى (وهذا ليس اسمها الحقيقي) وهي عضو في "رابطة طالبات دارفور" في جامعة الخرطوم مرتين عام 2014 بسبب نشاطها في الحملات ضد علميات الإخلاء القسري للطالبات الدارفوريات من مجمعهن السكني.

تخدير واغتصاب
وخلال اعتقالها واستجوابها الأول في مارس/آذار الماضي تعرضت للسب والضرب بالهرى وبعقب بندقية وبخراطيم وعصي، وتعرضت للتعذيب بالصعقات الكهربائية. وفي المرة الثانية في أكتوبر/تشرين الأول السابق، خدرها أربعة من رجال المخابرات واغتصبوها في مكاتبهم في الخرطوم، وفق تقرير المنظمة.

ويستند التقرير إلى 84 مقابلة بين أكتوبر/تشرين الأول عام 2015 وأكتوبر/تشرين الأول 2016 من ضمنهم طلاب ومحامون وناشطون وصحفيون وأكاديميون.

المصدر : الجزيرة