ملايين الأطفال في العالم يختفون سنويا

"زهرة لا تنسني الزرقاء" (forget me not) هي الشعار الرسمي لليوم العالمي للأطفال المفقودين. 
ويصادف هذا اليوم في عام 1979 اختطاف الطفل الأميركي إيتان باتز أثناء توجهه إلى المدرسة. 
وفي الذكرى الرابعة لاختطافه أعلن الرئيس الأميركي دونالد ريغان إحياء هذا اليوم رسميا. 
أكثر من عشرين دولة عبر العالم تحيي هذا اليوم العالمي حاليا بغرض تذكر هؤلاء الأطفال، ومنها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا والبرازيل. 
ووفق المركز الدولي للأطفال المفقودين والمستغلين، فإن نحو ثمانية ملايين طفل يبلغ عن فقدانهم سنويا. 
ويشمل هذا الرقم المهول حالات الاختطاف في الحروب وحتى حالات الاختطاف من قبل الأقارب و90% من هؤلاء الأطفال يعثر عليهم. 
لكن هذا لا يلغي أن هؤلاء الأطفال الغائبين عن ذويهم قد يكونون عرضة للاضطهاد والتحرش وقضايا الاتجار بالبشر وبعضهم يفقد أثره نهائيا. 
في الولايات المتحدة -على سبيل المثال- يبلغ عن اختفاء نحو نصف مليون طفل سنويا، وفي بريطانيا نحو 140 ألفا، ومئة ألف في ألمانيا. 
مع موجة اللجوء إلى أوروبا أعلنت الشرطة الأوروبية (يوروبول) أن نحو عشرة آلاف طفل لاجئ تم الإبلاغ عن فقدانهم في أوروبا. 
في مقابل هذه الأرقام، تغيب الإحصائيات الرسمية عن دول العالم العربي التي ترزح تحت وطأة حروب وصراعات. 
لكن قد يكون من الطريف في مقابل هذه الأرقام أن النظام السوري أصدر في الآونة الأخيرة إحصائية رسمية قال فيها إن طفلا واحدا يختفي في البلاد كل شهر، في وقت تقول فيه شبكات حقوقية إن أكثر من تسعة آلاف طفل هم في عداد المختفين قسريا في سجون النظام، وإن عشرات منهم قتلوا تحت التعذيب. 
المصدر : الجزيرة